خطر العقارب قائم رغم توفر الأمصال في ليبيا
أعلنت بلدية الكُفرة الليبية، الأربعاء الماضي، تسجيل أكثر من 70 إصابة بلدغات العقارب خلال 48 ساعة، نتيجة تساقط أمطار خريفية مبكرة، ما أدى إلى خروجها من جحورها، وانتشارها في الأحياء السكنية والقرى.
ويُبرز العدد الكبير من الإصابات المسجلة أن المعضلة لا تقف عند توفير الأمصال، بل تتطلب وضع خطط شاملة لمكافحة العقارب التي تهدد حياة الناس منذ سنوات، وتشكل مصدر قلق لهم، وأن لا ترتبط الإجراءات الوقائية بتساقط الأمطار، كون ذلك لا يكفي لمعالجة أزمة ممتدة.
وأوضح الناطق باسم البلدية، عبد الله سليمان، في تصريحات صحافية، أن هذه الحصيلة سجلت بمستشفى المدينة والمراكز الصحية في الضواحي، مؤكداً أن الأمصال المضادة لسم العقارب أعطيت للمصابين، وهي متوفرة، وجرى توزيعها على كافة المرافق الصحية. الحياة عادت بشكل طبيعي إلى المدينة، وندعو المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة في ظل الأجواء الرطبة التي تساعد على نشاط الزواحف وتكاثرها.
وجاء هذا الإعلان بعد موجة تقلبات جوية مرت بها مناطق جنوب شرقي ليبيا، خلال الأسبوع الماضي، وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من احتمال جريان بعض الأودية، وجريان سيول على بعض المناطق، مشيراً إلى تكاثر الخلايا الرعدية الممطرة في مناطق جبال العوينات، والكفرة وما جاورها، وربيانة، وجبال تبستي، ومعطن السارة. ونبه إلى أن الأمطار قد تسبب سيولاً جارفة تزيد من اضطراب الأوضاع.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، توزيع دفعات جديدة من أمصال سم العقارب على 132 مرفقاً صحياً في البلاد، في محاولة لسد العجز الذي عانته المستشفيات خلال الأعوام الماضية. ودشنت حكومة مجلس النواب في الشرق، حملات ميدانية موسعة لمكافحة انتشار العقارب في عدة مناطق، من بينها حملة نفذتها الشرطة الزراعية، منتصف الأسبوع الماضي، شملت مناطق تراغن، ومزرق، وأوباري، وأم الأرانب، وغدوة.
وأكد المبروك زيدان، وهو أحد أفراد الشرطة الزراعية المشاركين في حملة رش المبيدات بمناطق الجنوب، أن الحملة جاءت استجابة لمناشدات الأهالي الذين اشتكوا من تزايد ظهور العقارب داخل المزارع وفي التجمعات السكنية.
ارسال الخبر الى: