خطاب الرئيس عيدروس الزبيدي في محافظة حضرموت
66 مشاهدة

4مايو/كتب:د.أمين العلياني
في ليلة هادئة تحت سماء حضرموت وبجنب بحرها الأزرق وأمواجه المتدفقة وصحراءها الواسعة، حيث تتنفس الأرض عبق التاريخ وتتوهج بنجوم الأمل، التواق إلى الحرية والاستقلال، فوقف الرئيس عيدروس الزبيدي مخاطبًا أبناء هذه الأرض الطيبة قيادات حكومية ووزراء وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وعسكرية وأمنية ونساء وشباب وأحزاب ومستقلين.
كلمات كانت تفوح من شفتيه ونبرات صوته كندى الصباح، بلغة عذبة تلامس الروح، وجمل معبرة تحمل في طياتها ألم الماضي وحلم المستقبل ورؤية الدولة الجنوبية الواعدة.
كان خطاب الرئيس الزبيدي ليس مجرد كلمات تُلقى، بل رسالة حب ووفاء لحضرموت وأبنائها، رسالة تحمل في طياتها دلالات سياسية عميقة، والتحام شعبي أخوي صادق، لكن حضرموت التاريخ والحضارة هي التي تمس القلوب، وتبهج الأرواح، وتعشق التراب، وتقدس العلم والثقافة، وتقدر الإنسان فيها.
بدأ الرئيس الزبيدي حديثه بتأكيد أن حضرموت ليست مجرد أرض جنوبية فحسب، بل هي أم تحتضن أبناءها، وأبناءها من الجنوب وأبناءها اليوم هم أهلها وهم الأجدر بإدارة أرضهم وثرواتها، مع رفض أي محاولات لاستغلالها أو زعزعة أمنها.
وقال بكل حزم: حضرموت لأبنائها ومن أبنائها لأهلها في الجنوب، وثرواتها لهم، فحضرموت جنوبية الهوى والهوية وهي صلبة لا يقدر أحد أن يسلخها عن جنوبيتها، ولن نسمح لأحد أن يسرق أحلامها ويفرط في حقوقها وسيادتها.
كانت كلماته كسيف مصقول، يحمي الحلم الحضرمي خاصة والجنوب عامة من أي محاولة للالتفاف عليه أو استغلاله لصالح الشمال والقوى التي تريد تعبث بأمن حضرموت وثرواتها. وأضاف: لن نسكت، ولن نتوقف عن حماية هذه الأرض الطيبة، حتى لو اضطررنا لتجاوز صلاحياتنا، لأن أمن حضرموت واستقرارها فوق كل اعتبار.
ثم انتقل إلى الحديث عن المخاطر التي تحيط بحضرموت، وكيف أن أعداءها يحيكون المؤامرات لزعزعة أمنها واستقرارها.
توقف عند ذكر الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وكيف أن هذه الهجمات ليست مجرد أعمال تخريب فحسب، بل هي محاولة لسرقة مستقبل أبناء حضرموت والتآمر على ثرواتها، حضرموت الجنوب وحضرموت الهوى والهوية. وقال بلهجة حازمة: لن نسمح لأي قوة كانت أن تعبث بأمن حضرموت أو تسرق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على