خصوم الانتقالي يتساقطون

81 مشاهدة

منذ تأسيسه عام 2017م، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد الرمز عيدروس الزبيدي آلاف الحملات التي قادتها السلطة عبر قياداتها، وسخّرت لها المئات من وسائل الإعلام ومطابخها، بل وشاركت فيها دول ووسائل إعلامية كبرى.

ولمواجهة هذا الكيان الجنوبي الناشئ، توحّد خطاب الإخوان والحوثيين والشيعة والقوميين، إلى جانب تنظيمي القاعدة وداعش، ليمارسوا ضده حربًا عسكرية وإرهابية ونفسية وإعلامية لم تتوقف منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

مع اشتداد الحروب عليه من كل اتجاه مضى المجلس الانتقالي بهدوء في مسيرته؛ فكلما شنّت وسائل الإعلام ومطابخ السوء حملة عدائية ضده في الفضاء الإعلامي، نفّذت قواته حملة عسكرية على الأرض اجتثّت أوكار الإرهاب ومعسكراته المدعومة من الدولة حينها. وكلما حاول خصومه رفع معنويات جحافلهم بادعاء أن الانتقالي وُلد ميتًا أو أنه في حكم المنتهي، كان رد الانتقالي بأن أسقط أحزابًا وجيوشًا ورموزًا ظنوا ـ بجهالة ـ أن بمقدورهم الوقوف في وجه مشروعه، لينهي مستقبلهم السياسي وليصبحوا هم المتمردين ويمتلك هو المشروعية باعتراف الاقليم والعالم أجمع.

على مدى المعارك العسكرية والسياسية التي فرضت على الانتقالي لم يستطع أحد ممّن جاهر بتحديه أن يحافظ على موقعه، فيما ارتقى الانتقالي وقادته من مليشيات ـ حسب وصف خصومه ـ إلى أن أصبحوا جزءًا من نصف تشكيلة مجلس القيادة، السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا، وحاز عددًا من مقاعد الحكومة وصلاحية قبول أو رفض أي قيادي من حصة الجنوب فيها.

بالأمس، وُصف الجنوبيون والمجلس الانتقالي تارة بالكفرة الملحدين ، وتارة بالشيعة، ، ثم رُبطوا بالقاعدة، وصولًا إلى أعلى مراحل الجنون لدى الخصوم باتهامه بالعلاقة مع إسرائيل. ومع ذلك، مضى المجلس ولا يزال يمضي واثقًا، هادئا، هازئًا بهذه الحملات وبمن يقف خلفها، مؤمنًا بأنه على الطريق الصحيح، وأن النصر في النهاية حليفه.

وفي الوقت الذي يزداد فيه هلع الخصوم وسعارهم وجنونهم، يزداد الانتقالي رسوخًا على الأرض وينال المزيد من التمكين. ويكفي للمهتمين أن يتأملوا مسيرته خلال ثمانية أعوام، ليجدوا أنه الكيان السياسي الوحيد الذي يمضي بخط تصاعدي دون انتكاسة، فيما تهاوى الآخرون

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد العربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح