خسارة تونس أمام نيجيريا هل رفض الطرابلسي نصيحة جهازه الفني

أثارت اختيارات المدير الفني للمنتخب التونسي، سامي الطرابلسي (57 عاماً)، خلال مواجهة نيجيريا، جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي، خصوصاً أنها تزامنت مع هزيمة نسور قرطاج بنتيجة (2-3)، ما يجعل مصير التأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا مرتبطاً بالمباراة الأخيرة ضد تنزانيا، التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل.

ويبدو أنّ الجدل لم يقتصر على ردات الأفعال في صفوف الجماهير والمتابعين فقط، وإنما كذلك باقي أعضاء الجهاز الفني، الذين طالبوا الطرابلسي خلال المباراة بالقيام بتبديلات إضافية بهدف العودة في النتيجة، وقلب معطيات اللقاء، وفقاً للمعطيات، التي حصل عليها العربي الجديد، لكن المدرب اكتفى في نهاية الأمر بتبديلين اثنين، طوال المباراة.

وتفيد هذه المعطيات الحصرية بأنّ هذه المقترحات تمثلت في القيام بثلاثة تبديلات، بعد تسجيل نيجيريا الهدف الثاني، وتحديداً في الدقيقة الـ 50، وذلك بإقحام إسماعيل الغربي بدلاً من فرجاني ساسي، ودخول كل من الجناح الأيمن، نعيم السليتي، والأيسر سيباستيان تونكتي، مكان كل من إلياس العاشوري ومحمد علي بن رمضان، ما يعني العودة لخطة (4-3-3).

وتمسّك الطرابلسي بفكره التكتيكي، ورفض التبديلات المبكرة على أمل المحافظة على التوازن بين الدفاع والهجوم، قبل أن يضطر إلى التغيير الأول الذي جاء في الدقيقة الـ 61، عندما دخل تونكتي بدلاً من بن رمضان، فيما خرج العاشوري وحلّ مكانه الغربي في الدقيقة الـ 75، وذلك بالتزامن مع التخلي عن خطة (3-5-2)، التي أثبتت فشلها في مباراة نيجيريا، رغم أن الطرابلسي نجح في هذا التكتيك، خلال مباريات سابقة، أبرزها ودية البرازيل.

الجزيري بعد خسارة تونس: بالغنا في احترام قدرات نيجيريا

وكان المدير الفني لمنتخب تونس سامي الطرابلسي قد أشار، في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة ضد نيجيريا، إلى أنه ليس نادماً على الخطة، التي لعب بها المنتخب، خصوصاً اعتماد نجم الأهلي المصري، محمد علي بن رمضان، في مركز جديد، وتحديداً ظهيرَ أيمنَ متقدماً في وسط الملعب، ما يعكس تمسّكه الدائم بأفكاره الفنية.