خسائر لبنان تتصاعد من العدوان الإسرائيلي المتواصل
بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي اندلع في مثل هذا اليوم، وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلّا أن اعتداءات جيش الاحتلال تتواصل يومياً على الأراضي اللبنانية، وخصوصاً جنوباً، لتزيد من الخسائر البشرية والمادية، وتفاقم معاناة الكثير من السكان الذين اقتُلعوا من جذورهم بعدما جرى تدمير ونسف قراهم ومنازلهم بالكامل.
ولم يتمكّن لبنان من إكمال عمليات مسح الأضرار في جميع المناطق التي طاولها العدوان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أو تحديد رقم رسمي ونهائي للخسائر وذلك في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية ومواصلة اسرائيل احتلال خمس نقاط جنوبية، عدا عن العمليات التي تطاول في بعض الأوقات، بلدات في البقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، إلّا أن التقديرات تدور بين 14 و20 مليار دولار، إلا أن مراقبين أكدوا لـالعربي الجديد أن الخسائر أكبر بسبب تواصل اعتداءات الاحتلال التي استهدفت بنى تحتية واقتصادية.
تواصل العدوان والتدمير
تعمّد جيش الاحتلال خلال العدوان التسبّب بدمار هائل في المباني السكنية والممتلكات، والذي كان محصوراً بالقرى الجنوبية، لكنه توسّع مع تمدد العدوان على لبنان بدءاً من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، ليطاول الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، ولجأ العدو خلال هذه الفترة إلى إبادة المدن ليدمر أحياء بكاملها سواء بالقصف أو التفخيخ بغية تفكيك النسيج الاجتماعي وتحقيق أهداف سياسية وديمغرافية وعسكرية.
في الإطار، تقول مصادر رسمية لبنانية لـالعربي الجديد، إنّ لا إحصاءات نهائية صادرة بعد حول خسائر لبنان من جرّاء العدوان، خصوصاً بعد فترة نوفمبر/تشرين الثاني، لأنّ الاعتداءات لا تزال مستمرّة ممّا يرفع الأرقام، ولكن بحسب التقديرات، سواء صادرة عن مؤسسات محلية أو دولية، فإنّ الخسائر قد تصل إلى 20 مليار دولار، عدا عن استشهاد أكثر من أربعة آلاف شخص.
العسكريون المتقاعدون في لبنان يتحركون لتحقيق مطالبهم ويهدّدون
وتشير المصادر إلى أن عدد الوحدات السكنية المهدّمة يفوق 45 ألفاً، أما عدد الوحدات السكنية المتضررة فيتجاوز
ارسال الخبر الى: