قال عدد من المزارعين الليبيين في منطقة الجبل الأخضر في تصريحات العربي الجديد إنهم خسروا أراضيهم بالكامل مع انجراف التربة وتجمع المياه بكميات كبيرة في المساحات الزراعية وسط انقطاع المياه العامة وذلك بعد الفيضانات القاتلة التي اجتاحت البلاد وأكد مصدر في مدينة البيضاء شرق ليبيا أن الفيضانات أدت إلى خسائر بنسبة 85 في المائة من الأراضي الزراعية وأن محصول الخضروات لهذا الموسم انتهى بالكامل فضلا عن خسائر في الثروة الحيوانية وأكد لـالعربي الجديد أن المزارع المروية تعرضت لخسائر بنسبة 90 في المائة وقال رئيس اتحاد المربين والفلاحين في ليبيا أحمد أبو حلالة في تصريحات لـالعربي الجديد إن المنطقة الشرقية تشكل 40 في المائة من إنتاج ليبيا للثروة الحيوانية جلها في منطقة الجبل الأخضر وبعد الخسائر التي لحقت بالمناطق الزراعية النتيجة كانت غلاء أسعار اللحوم والمواشي والخضروات وقال مدير إدارة السدود بوزارة الموارد المائية عمر المغربي إن مدينة درنة تعاني من نقص مياه الشرب بسب تسرب مياه الصرف الصحي الى الآبار وأضاف ان المدينة مهددة بالعطش وهي التي يسكنها 200 ألف نسمة وتعتمد بشكل أساس على المياه الجوفية وسدي درنة اللذين دمرا بالكامل وشرح المختص في الاقتصاد الزراعي علي بن الطاهر في حديث لـالعربي الجديد أن المنطقة الشرقية هي مزرعة ليبيا والخسائر تؤثر على الأمن الغذائي بالبلاد خاصة في الحبوب حيث تنتج المنطقة المنكوبة 23 في المائة من إنتاج البلاد من القمح والشعير وأضاف أن الخسائر التي لحقت بالخضروات والفواكه والحيوانات سوف يكون لها تأثير على الأسعار في مختلف أنحاء ليبيا ودعا إلى ضرورة فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع التي تشهد نقصا في الأسواق لتغطية العجز وقال المزراع عطية الرفادي لـالعربي الجديد إن الخسائر كبيرة جدا في المساحات الزراعية في الجبل الأخضر والسيول جرفت الأراضي وضيعت المواسم وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقدر بنحو 43059 شخصا نزحوا بسبب الفيضانات في شمال شرق ليبيا مضيفة أن نقص إمدادات المياه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى مناطق أخرى ويبلغ عدد القتلى 3300 شخص ولكن من المتوقع أن يكون العدد النهائي أعلى بكثير ودمرت موجة ارتفاعها 7 أمتار المباني وجرفت البنية التحتية إلى البحر وكانت مدن درنة وسوسة وتانكس والبيضاء والمرج وشحات هي الأكثر تضررا بعد انهيار السدين في درنة