خسائر تقدر بـ40 مليون دولار السفينة إترنيتي سي غير مؤمنة ضد مخاطر الحرب

يمنات
كشفت منصة متخصصة أن السفينة “إترنيتي سي”، التي أغرقتها قوات حكومة صنعاء، في البحر الأحمر، لم تكن مؤمَّنة ضد مخاطر الحرب وقت وقوع الحادث.
وذكرت منصة “لويدز ليست انتجلنس”، المتخصصة في شؤون الشحن البحري والتأمين، أن غرق السفينة التابعة لشركة “كوسموشيب مانجمنت” (Cosmoship Management) كشف عن جانب قاتم من واقع سوق التأمين البحري.
وأشارت المنصة إلى أن شركة “ترافلز” (Travelers)، وهي فرع لعملاق التأمين الأمريكي الذي يعمل في لندن، كانت هي الجهة التي أصدرت بوليصة التأمين السنوية الأساسية ضد مخاطر الحرب الخاصة بالسفينة.
غير أن السفينة لم تكن مشمولة بالتغطية التأمينية وقت دخولها منطقة البحر الأحمر، المصنفة كمناطق عالية المخاطر من قِبل لجنة الحرب المشتركة (Joint War Committee)، ما لم يتم إبلاغ الشركة مسبقًا ودفع قسط إضافي – وهو ما لم يتم.
وبحسب القواعد المعمول بها، فإن دخول أي سفينة إلى منطقة مصنّفة كمخاطر حرب يتطلب إخطار شركة التأمين مسبقًا، ومن ثم يحق للمؤمِّن إما فرض قسط إضافي أو رفض التغطية تمامًا.
وفي حالة “إترنيتي سي” (Eternity C)، اختارت شركة “ترافلز” (Travelers) رفض التغطية، في خطوة غير معتادة.
وتوقعت مصادر تأمينية أن تتحمل شركة “فاسيل بروتكت” (Vessel Protect)، التابعة لمجموعة “جالاغير” (Gallagher)، خسائر تصل إلى 40 مليون دولار بسبب ذلك الهجوم.
وأكدت “لويدز ليست” أن ناقلات البضائع الجافة؛ مثل “إترنيتي سي”، تعدّ أهدافًا سهلة بسبب انخفاض ارتفاعها في الماء وبطء حركتها، وهو ما استغله القراصنة الصوماليون سابقًا أيضًا.
ومن الأسباب الحاسمة، التي دفعت شركة “ترافلز” لرفض التغطية، أن سفنًا أخرى تابعة لـ”كوسموشيب مانجمنت” كانت قد رست في موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي.
وتشير تقديرات السوق إلى أن “إترنيتي سي” كانت غير مؤمّنة على الإطلاق ضد مخاطر الحرب وقت الهجوم، ما يعني أن شركة “كوسموشيب” ستتحمل الخسائر بالكامل.
وأثار هذا القرار موجة من الغضب داخل أوساط ملاك السفن، حيث عبّر عدد من مشغلي السفن الكبرى عن استيائهم مما وصفوه بتخلي شركات التأمين عن مسؤولياتها، وأرسل بعضهم رسائل غير مسبوقة إلى
ارسال الخبر الى: