خزنت القات في الرياض

282 مشاهدة

لم تكن زيارة الرياض ضمن برنامجي. لقاء قصير في جدّة مع أمّي، بعد غياب طويل، ذلك كل ما في الأمر.
في ليلةٍ من ليالي جدة وصلتني دعوة، لنقل عزومة، من الرياض. اعتذرتُ، هي أيام معدودة مع أمي. مع الإلحاح فهمتُ أن شخصيات سياسية معروفة تود الالتقاء بي. داخل هذه الصيغة اللطيفة من الإغراءات جاءت الدعوة.

في مكتبه نصب د. عبد الله العليمي باوزير، نائب الرئيس، خيمة رمضانية كبيرة. قال لي على الهاتف إنه دعا عدداً من الشخصيات الرفيعة، كأنه قال على شرفك. غادرت اليمن قبل 26 عاماً، وغادرت الكتابة المنتظمة حول الشأن السياسي اليمني منذ العام 2018. شيء سار أن يبدي سياسي كل هذا الاحترام لكاتب.

انهارت الحياة السياسية في اليمن، دخلت البلاد في عصر المستعمرات.

العدوان الأميركي الراهن على الأراضي اليمنية، حتى وإن كان يتعقب منظمة إرهابية، هو الفصل الأحدث لما آلت إليه الشؤون في اليمن. إذا أخضعت أميركا الحوثيين، ولو ظاهريا، فسيكون بمقدورها أن تتحدث مع إيران بلهجة أكثر غلظة. وليس من صالح إيران أن تُخمد تلك الجبهة. سيواصل الحوثي، بالأمر الإيراني، الاشتباك مع أميركا، ليس دفاعاً عن غزة، بل لأنه الجدار الإيراني الأخير. إيران بحاجة إلى الوقت، وعلى الحوثي مشاغلة مهووسي البيت الأبيض في البحر ريثما تنجز شيئاً ما، أو يتطور الصراع إلى وضع يحمي إيران بطريقة أو أخرى.

العراق، بالنسبة لإيران، ليس جيشاً بل منجماً من الذهب، وليس من الجيد الزج به في صراع من هذا النوع.

اليمن الممزق بحاجة ماسة إلى ميثاق شرف بين أهله. سألتُ الدكتور عبد الله العليمي، نائب الرئيس، عن العُقدة التي تجعل المجلس الرئاسي عاجزاً عن الفعل. قال إن أعضاء المجلس اتفقوا، بالفعل، على ميثاق شرف، مبادئ عليا حاكمة، وأن تلك المبادئ العامة كتُبت في صفحة واحدة واتفق عليها الثمانية. في اليوم التالي أبلغهم عيدروس الزبيدي بسحب موافقته على ميثاق الشرف ذاك. وما هو طريق الخروج؟ ما من طريق خروج في الوقت الراهن. تبدو غاية المجلس الرئاسي الآن هي الحفاظ على

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح