خريطة الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية
١٢٣ مشاهدة
يكثف المرشحان لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس جهودهما لإقناع الناخبين في الولايات التي يطلق عليها المتأرجحة أو أرض المعركة خصوصا مع تبقي أقل من شهرين على يوم الانتخابات في 5 نوفمبر تشرين الثاني المقبل في سباق يوصف بأنه الأكثر تقاربا منذ سنوات اللافت في الانتخابات الرئاسية الأميركية أن أصوات المواطنين ليست بالقدر ذاته من الأهمية في كل الولايات فمثلا ولايتا كاليفورنيا وتكساس نتيجتهما محسومة كاليفورنيا تصوت للديمقراطيين وتكساس للجمهوريين في حين أن صوت أي ديمقراطي أو جمهوري أو مستقل في ولايات متأرجحة يكون على أعلى قدر من الأهمية نظرا إلى قدرة هذه الولايات على حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لمرشح على حساب الآخر والولايات المتأرجحة هي الولايات التي تضم جمهورا ناخبا يمكن التأثير عليه بسهولة وهناك 7 ولايات متأرجحة في هذه الانتخابات هي ميشيغن بنسلفانيا ويسكونسن كارولينا الشمالية أريزونا جورجيا ونيفادا ويسعى كل من ترامب وهاريس لإقناع ناخبي هذه الولايات بالتصويت له للفوز فيها وبالتالي تأمين 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسيات أكبر الولايات المتأرجحة بنسلفانيا بـ19 صوتا وأقلها نيفادا بـ6 أصوات والمجمع الانتخابي هو الطريقة الأميركية في انتخاب الرئيس التي لا تشبه النظام الانتخابي في أي دولة أخرى في العالم حيث إنه عندما يتوجه الناخبون للتصويت للمرشح الرئاسي المفضل لديهم فإنهم يصوتون لمندوبي حزبه أعضاء المجمع الانتخابي في هذه الولاية بما يعني أن الناخب يحسم التصويت على مستوى ولايته في حين يختار أعضاء المجمع الانتخابي في وقت لاحق رئيس الولايات المتحدة طبقا لاختيارات الناخب وأدت هذه الطريقة أكثر من مرة إلى فوز أحد المرشحين بالتصويت الشعبي وخسارة الانتخابات الرئاسية وكان آخرها خسارة هيلاري كلينتون في 2016 أمام ترامب رغم فوزها بفارق أكثر من مليوني صوت بالتصويت الشعبي ويبلغ عدد أعضاء المجمع الانتخابي 538 صوتا تمثل عدد مقاعد الكونغرس في كل ولاية أعضاء مجلس النواب عضوين لمجلس الشيوخ ويضم مجلس النواب 435 ومجلس الشيوخ 100 إضافة إلى 3 ممثلين للعاصمة واشنطن مقاطعة كولومبيا التي لا يوجد لها تمثيل في الكابيتول مقر الكونغرس أكبر الولايات الجمهورية والديمقراطية تعد ولاية تكساس أكبر الولايات التي تميل للتصويت للجمهوريين ولايات حمراء ولديها 40 مقعدا في المجمع الانتخابي وساهم التعداد السكاني الأخير في عام 2020 بزيادة عدد أعضائها من 38 إلى 40 عضوا نظرا إلى التغير الجغرافي وجذبها السكان وتليها ولاية فلوريدا التي كانت متأرجحة منذ سنوات قبل أن تميل لصالح الجمهوريين وساهم التعداد في زيادة عدد أعضائها من 29 إلى 30 عضوا أما أكبر الولايات التي تصوت عادة للديمقراطيين الولايات الزرقاء فهي كاليفورنيا ولها 54 مقعدا في المجمع الانتخابي بدلا من 55 في الانتخابات الأخيرة ونيويورك التي يمثلها 28 مقعدا مقابل 29 مقعدا في الانتخابات الأخيرة الماضية وتظهر الأرقام أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم فإن الأصوات المضمونة لترامب في المجمع الانتخابي تقدر بـ213 صوتا مقابل 232 لصالح هاريس وذلك في طريق الوصول إلى 270 صوتا لتأمين الفوز بانتخابات الرئاسة ما يعني حاجة الأول إلى 57 صوتا مقابل حاجة الديمقراطيين إلى 38 صوتا 93 صوتا حاسما في الانتخابات الرئاسية الأميركية يبلغ إجمالي عدد أصوات المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة التي تحدد نتيجة الانتخابات 93 صوتا يمثلون الولايات السبع أكبرها ولاية بنسلفانيا 19 صوتا وأقلها نيفادا 6 أصوات لم يفز أي مرشح ديمقراطي بالرئاسة منذ 1948 من دون الفوز ببنسلفانيا بنسلفانيا 19 صوتا انتخابيا بالمجمع الانتخابي تضم بنسلفانيا أكبر عدد من أعضاء المجمع الانتخابي في الولايات المتأرجحة بهذه الانتخابات الرئاسية وربما قد تمثل جائزة الفوز للمرشح وهي تمثل مسقط رأس الرئيس الحالي جو بايدن والولاية التي شهدت المناظرة الرئاسية بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب 10 سبتمبر أيلول الحالي كما أنها شهدت محاولة اغتيال ترامب في بلدة بتلر في يوليو تموز الماضي والتي يسعى إلى استغلالها لجذب تعاطف وأصوات ناخبي هذه الولاية على الأقل فاز بايدن بهذه الولاية في الانتخابات الرئاسية الأميركية بأقل من نقطة واحدة قبل 4 سنوات بمواجهة ترامب في حين فاز بها ترامب في 2016 بنقطة واحدة أيضا بمواجهة هيلاري كلينتون ولم يفز أي مرشح ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ عام 1948 من دون الفوز بولاية بنسلفانيا وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما فاز بها بفارق 10 نقاط في 2008 و5 نقاط في 2012 وأظهر آخر استطلاع رأي لشبكة سي بي أس تعادل ترامب وهاريس في هذه الولاية فيما يظهر متوسط استطلاعات الرأي تقدم هاريس بفارق نقطتين كارولينا الشمالية 16 صوتا انتخابيا كانت ولاية كارولينا الشمالية حمراء جمهورية غير أن تنحي بايدن حسن حظوظ الديمقراطيين في الفوز بالولاية ويظهر متوسط استطلاعات الرأي تقدم هاريس بنقطة واحدة فيها على ترامب وفي حال فوزها بهذه الولاية تزداد حظوظها في الفوز بالرئاسة خسر بايدن الولاية في 2016 و2020 وفاز بها ترامب بفارق 4 نقاط ونقطة على التوالي وفي عام 2012 فاز بها ميت رومني على أوباما بفارق نقطتين وكان أوباما قد فاز بها في 2008 بفارق 3 نقاط ويسعى الديمقراطيون للاستفادة من تقدم جوش شتاين المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية في استطلاعات الرأي لتحفيز الديمقراطيين والمستقلين وتأمين الفوز لهاريس جورجيا 16 صوتا انتخابيا فاز الديمقراطيون للمرة الأولى منذ بداية التسعينيات بانتخابات هذه الولاية في عام 2020 بفارق 0 2 نقطة لصالح بايدن وطالب ترامب حينها مسؤولي الانتخابات في إيجاد نحو 11 ألف صوت له لتأمين الفوز بجورجيا وهو لا يزال حتى اليوم لا يعترف بتلك النتائج يظهر متوسط استطلاعات الرأي تعادلا بين كل من ترامب وهاريس راهنا في هذه الولاية فاز الجمهوريون بولاية جورجيا آخر 3 مرات قبل 2020 حيث فاز جون ماكين بفارق 5 نقاط وميت رومني بفارق 8 نقاط وترامب بفارق 5 نقاط بمواجهة أوباما وكلينتون ميشيغن 15 صوتا تلقي الاحتجاجات الحالية ضد إدارة بايدن بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة بظلال من الشك على مدى نجاح الديمقراطيين في الفوز بهذه الولاية التي تضم أكبر تجمع من الناخبين العرب في الولايات المتحدة في مكان واحد فاز بايدن بهذه الولاية بنحو 150 ألف صوت عام 2020 في حين فاز بها ترامب في 2016 بفارق 11 ألف صوت فقط وتقدر أعداد الناخبين العرب بنحو 300 ألف صوت ويظهر متوسط استطلاعات الرأي تقدم هاريس بنقطتين في حين فاز بها أوباما في 2008 بفارق 16 نقطة وفي 2012 بفارق 9 نقاط أريزونا 11 صوتا انتخابيا فاز جو بايدن بانتخابات الولاية بأقل من نقطة في عام 2020 في حين فاز ترامب بفارق 3 نقاط في 2016 ويظهر متوسط استطلاعات الرأي تعادل المرشحين ترامب وهاريس حاليا يتوقع أن يكون السباق في أريزونا بأصوات الضواحي خصوصا النساء في مقاطعة ماريكوبا موطن أكبر منطقة ضواح في الولايات المتحدة والمقاطعة التي تحتوي على 62 من إجمالي سكان الولاية فاز أوباما بسهولة بولايات متأرجحة في 2008 و2018 مقارنة ببايدن وكلينتون حصل الديمقراطيون على زخم بالولاية في 2020 بعد تجاهل ترامب الخدمة العسكرية للسيناتور جون ماكين الراحل والذي كان يتحدر من الولاية وأسره أثناء حرب فيتنام والآن في عام 2024 تعهدت عائلة ماكين بدعم هاريس وكان جون ماكين فاز بالولاية في 2008 بفارق 9 نقاط وتلاه ميت رومني في 2012 بـ9 نقاط ويسكونسن 10 أصوات انتخابية يظهر متوسط استطلاعات الرأي تقدم هاريس بفارق 3 نقاط في هذه الولاية التي فاز بها بايدن بأقل من نقطة واحدة في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل 4 أعوام في حين فاز بها ترامب في 2016 وكان قد تم في المرتين حسم الانتخابات بأقل من 23 ألف صوت فاز أوباما بالولاية بسهولة في عام 2008 بفارق 14 نقطة ثم بـ7 نقاط في 2012 نيفادا 6 أصوات انتخابية يظهر متوسط استطلاعات الرأي تعادل ترامب وهاريس في الولاية التي فاز بها بايدن بأكثر من نقطتين ويعد السباق أكثر تقاربا من المعتاد ونظرا لأن نيفادا تعتمد على السياحة فإن حالة الاقتصاد غالبا ما تكون عاملا أساسيا وحاسما للناخبين وانتخبت الولاية منذ 2008 ديمقراطيين حيث فاز بها أوباما بفارق 12 نقطة ثم 7 نقاط في 2012 وفازت هيلاري كلينتون بفارق نقطتين قبل أن يفوز بايدن بنفس الفارق