خروج تدريجي لسورية من العزلة  كهرباء من قطر وتركيا

٥٩ مشاهدة
استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ إطاحة نظام بشار الأسد وعمت أجواء الحماسة قاعة الانتظار الرئيسية وقال مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح لفرانس برس انطلاقة جديدة اليوم بعدما تم إغلاق الأجواء وبدأنا رحلات استقبال ومغادرة الرحلات الدولية وأشار فلوح إلى أن المطار عمل في الأيام الماضية على استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات واليوم أول رحلة تجارية مغادرة من سورية باتجاه الشارقة وهبطت بعد ظهر أمس أول طائرة ركاب قطرية في مطار دمشق منذ نحو 13 عاما وذلك بعد وقت قصير من إقلاع طائرة الخطوط الجوية السورية باتجاه الشارقة في الإمارات العربية المتحدة لتكون أول رحلة تجارية دولية منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول الماضي وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس الشهر الماضي إن الدوحة عرضت على السلطات السورية الجديدة تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن فضلا عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية وكانت الخطوط القطرية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا وكان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقل مسؤولين أجانب واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا بأن الطائرة السورية التي اتجهت إلى الشارقة كان على متنها 145 مسافرا وغادرت الثلاثاء كذلك طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية عمان متوجهة إلى دمشق في رحلة تجريبية ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو الذي كان على متن الرحلة برفقة فريق فني إن الرحلة تجريبية قبل إعادة تشغيل خط عمان دمشق وهي تأتي كرسالة دعم وتضامن لإعادة تفعيل الملاحة الجوية السورية وفي إطار مساعي السلطات السورية الجديدة للتواصل مع محيطها قام وزير الخارجية أسعد الشيباني بسلسلة من الزيارات الرسمية إلى العواصم العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات كما أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية الحكومية حسين بور فرزانه أمس استعداد المنظمة لاستئناف الرحلات الجوية من إيران إلى سورية وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة أن استئناف هذه الرحلات يتوقف على ترخيص يصدره بلد الوجهة لافتا إلى أن بلاده تنتظر حاليا سماح سورية بذلك وتوقفت جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي ومطار حلب الدولي في الثامن من ديسمبر كانون الأول الماضي على خلفية العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط نظام الأسد كهرباء قطرية وتركية لسورية على صعيد آخر أعلن مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سورية خالد أبو دي أمس الثلاثاء أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستصلان إلى البلاد لرفع معدل التغذية غداة إعلان واشنطن تخفيف بعض العقوبات واستئناف مطار دمشق رحلاته التجارية الدولية وقال أبو دي في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سورية تولدان 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حاليا ومن شأن ذلك أن يسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 تقريبا وفق أبو دي موضحا أن العمل جار حاليا لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين ومنذ سنوات يعاني السوريون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تتجاوز عشرين ساعة في اليوم على وقع شح في الوقود والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد وتقول حكومة تصريف الأعمال إنها تهدف إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يوميا في غضون شهرين ومنذ اندلاعها قبل أكثر من 13 عاما استنزفت الحرب التي شنها النظام على الثورة قطاعي الطاقة والكهرباء مع تضرر أبرز حقول النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء كما حالت العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على دمشق دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم إلى سورية وجاء إعلان المسؤول السوري غداة إعلان وزارة الخزانة الأميركية إصدارها ترخيصا عاما جديدا لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سورية خلال الأشهر الستة المقبلة للمساعدة في ضمان عدم عرقلة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرارية وظائف الحكم في جميع أنحاء سورية بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وهو ما يعني تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق التفاصيل ص 10 11 وصدر القرار الأميركي على وقع جهود حثيثة تبذلها الحكومة الانتقالية في دمشق لرفع العقوبات عن البلاد لكن المجتمع الدولي يبدي ترددا في رفع القيود وقالت دول عدة بينها الولايات المتحدة إنها تنتظر لترى نهج السلطات الجديدة في الحكم وإثر وصول السلطة الجديدة الى دمشق بقيادة أحمد الشرع كانت تركيا ثم قطر أول من فتحا سفارتيهما في العاصمة السورية وتسعى الدولتان إلى نسج شراكات مع السلطة الجديدة التي تواجه تحديات كبيرة خصوصا فيما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة وكانت قطر وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت على موقفها المناهض لبشار الأسد وعرضت المساعدة لاستئناف مطار دمشق عملياته وضمان صيانته خلال المرحلة الانتقالية وفق ما أفاد مسؤول قطري وكالة فرانس برس الشهر الماضي كما أعلنت تركيا الشهر الماضي أن وفدا من وزارة الطاقة التركية زار سورية وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في 28 ديسمبر كانون الأول سنحدد احتياجات سورية على صعيد البنى التحتية والطاقة والكهرباء وسنبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة السوريين من هذه الخدمات الأساسية ويأمل رجل الأعمال السوري راشد شباط بتسريع تأمين الكهرباء سواء لتأمين الاحتياجات المنزلية إذ لا تزيد ساعات الوصل بالعاصمة دمشق عن ثلاث ساعات يوميا أو لتأمين احتياجات المنشآت والمعامل التي تعاني من شلل وتعطيل ويشير شباط في تصريح لـالعربي الجديد إلى زيادة الآمال لدى الشعب وشريحة رجال الأعمال بعد تخفيف العقوبات الأميركية وبدء دعم تركيا ودول الخليج لسورية الجديدة وبلغت خسائر قطاع الكهرباء بحسب تصريح غسان الزامل الوزير في حكومة النظام المخلوع 40 مليار دولار مبينا أن العقوبات الأميركية كان لها تأثير كبير على قطاع الكهرباء إرث ثقيل من الدمار وبلغ إجمالي الخسائر التي لحقت الاقتصاد السوري نحو 530 مليار دولار وفق المركز السوري لبحوث السياسات بينما تقدره لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا إسكوا بنحو 400 مليار دولار ووفق تقديرات المركز السوري لبحوث السياسات تقدر الأضرار بقطاع البنى التحتية فقط بنحو 40 ما تسبب بخسائر تقدر 65 مليار دولار وتقدر خسائر قطاع النفط وحده بنحو 115 مليار دولار لتعد الأكبر والأكثر تأثيرا على سورية واقتصادها وتشير تقارير دولية إلى أن سورية بحاجة إلى أكثر من 800 مليار دولار لإعادة الإعمار وبحسب تصريحات سابقة للخبير النفطي عبد القادر عبد الحميد لـالعربي الجديد فإن حقول النفط في سورية تعاني أزمة كبيرة منذ اندلاع المعارك في البلاد في 2011 وتنتشر حقول النفط في محافظتي دير الزور شرق والحسكة شمال شرق ومنطقة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سورية فضلا عن بعض النقاط النفطية الصغيرة في محافظة الرقة شمال وسط وتحتل سورية المرتبة الـ31 عالميا في احتياطيات النفط وتمثل 0 2 من إجمالي احتياطي النفط العالمي البالغ 1 6 تريليون برميل بحسب أرقام رصدتها منصة الطاقة في سورية لكن تسليم نظام بشار الأسد حقول النفط بعد الثورة لتنظيمات مسلحة كردية والصراع على تلك المنطقة وتهديم بنى الحقول تسبب في تراجع الإنتاج من 385 ألف برميل يوميا في عام 2010 و353 ألف برميل يوميا في عام 2011 و171 ألف برميل يوميا في عام 2012 إلى 59 ألف برميل يوميا في عام 2013 ثم 33 ألف برميل يوميا في عام 2014 ثم 27 ألفا في عام 2015 و25 ألف برميل يوميا في عامي 2016 و2017 و24 ألف برميل يوميا في عام 2018 بحسب بيانات موقع شركة النفط البريطانية بي بي BP التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح