نسف خرافة الألف عام كم حكمت الإمامة الزيدية الهادوية في اليمن

تتعمّد الآلة الدعائية للمشروع الزيدي السلالي تزوير التاريخ اليمني، في محاولة لإضفاء شرعية زائفة على سلطة عنصرية لا علاقة لها بالإرادة الشعبية ولا بمفهوم الدولة.
ومن أخطر الأكاذيب التي تُروَّج: أن الأئمة الزيدية حكموا اليمن لأكثر من 1300 عام، منذ دخول الكاهن يحيى الرسي طباطبا إلى صعدة عام 284هـ (897م)، وحتى سقوط الإمامة بثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة.
إنها خرافة كبرى يراد بها شرعنة الكهنوت الحوثي الحالي، وتقديمه كامتداد طبيعي لحكم لم يحدث في الواقع، بينما الحقيقة أن اليمن خلال هذه القرون كانت تُحكم في الغالب من دول يمنية وطنية قوية، فيما ظل مشروع الإمامة تمردا دائما، لا يمتلك مؤسسات، ولا يُقيم دولة، ويفتقد حتى أسس البقاء.
الإمامة الزيدية… مشروع فوضى لا دولة
لم يعرف اليمن تحت الأئمة الزيدية أي نموذج مستقر للدولة، إذ كان الحكم قائما على فكرة الخروج بالسيف، ومن توفرت فيه شروط البطنين والعلم والشجاعة أعلن نفسه إماما، حتى ولو على قرية صغيرة في حيدان أو شهارة.
بل إن كتبهم تنص على أن الإمام إما قاهر ظاهر أو خفي مستتر، أي أن على الأمة طاعة إمام قد لا يُعلن عن نفسه أصلًا!
وهكذا، ظلت الإمامة الزيدية مشروعا كامنا، يتحين سقوط الدولة الوطنية ليطفو من جديد، محمّلا بالكراهية والدم غير قادر على بالبناء والتنمية.
لم يحكم الأئمة اليمن… بل تمرّدوا عليه
لم يُحكم اليمن الموحّد إمامٌ زيدي واحد طوال تاريخه، في كثير من الفترات، كان يوجد إمامان أو أكثر يتقاتلون على الخرافة، وكانت مناطق سيطرتهم محدودة (صعدة، المرتفعات الجبلية، بعض أطراف صنعاء)، ولم يستقر حكم أي إمام زيدي لأكثر من أربعة عقود في أفضل الحالات.
وفي المقابل، كانت اليمن تُدار فعليا من قبل دول يمنية أو سلطات خارجية (كالأتراك أو الأيوبيين) امتدت سلطتها على معظم الجغرافيا اليمنية.
وهذه معلومات عن ابرز أبرز الدول التي حكمت اليمن:
•الدولة الزيادية (819–1018م): حكمت تهامة وشمال اليمن لمدة 200 عام.
•الدولة اليعفرية (864–1003م): سيطرت على أجزاء واسعة من اليمن.
•الدولة الصليحية (1047–1138م):
ارسال الخبر الى: