جهات خبيثة تقبل على الذكاء الاصطناعي إسرائيل ولاعبون آخرون
٨٠ مشاهدة
كشفت شركة أوبن إيه آي المطورة لبرنامج الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي أنها عطلت حملات تضليل مصدرها إسرائيل وروسيا والصين وإيران في تقريرها الأول عن كيفية استخدام تقنياتها في هذا النوع من الأنشطة الذي أصدرته الخميس وأفادت أوبن إيه آي بأن الجهات الخبيثة استخدمت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها لإنشاء محتوى دعائي ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي ولترجمته إلى لغات مختلفة وأكدت أن أيا من الحملات لم تصل إلى جمهور كبير الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي صناعة مزدهرة خلال السنوات الأخيرة الماضية لكنه أثار قلقا كبيرا بين الباحثين والمشرعين بشأن قدرته على زيادة كمية ونوعية المعلومات المضللة عبر الإنترنت وحاولت شركات الذكاء الاصطناعي مثل أوبن إيه آي تهدئة هذه المخاوف وتقييد التكنولوجيا الخاصة بها وفي تقرير أوبن إيه آي الذي ضم 39 صفحة أشارت إلى أن باحثيها عثروا على حسابات مرتبطة بخمس عمليات تأثير سرية وحظروها خلال الأشهر الثلاثة الماضية وكانت من الجهات الحكومية والخاصة ومن ضمن الحملات التي حذفتها أوبن إيه آي واحدة أدارتها شركة سياسية إسرائيلية تدعى STOIC التي أنشأت شبكة من الحسابات الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي واستخدمت تعليقات مولدة ببرامج الذكاء الاصطناعي للإشادة بإسرائيل والتهجم على التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية ووصمها بـمعاداة السامية قبل يوم من إصدار أوبن إيه آي تقريرها برز اسم هذه الشركة في تقرير لشركة ميتا إذ أعلنت الأربعاء أنها حذفت شبكة من مئات الحسابات الزائفة على منصتيها فيسبوك وإنستغرام مرتبطة بهذه الشركة الإسرائيلية وأوضحت ميتا أن الشبكة تضمنت 500 حساب على فيسبوك و32 حسابا على إنستغرام وتركت تعليقات على صفحات تابعة للمؤسسات الإعلامية وعلى صفحات الشخصيات السياسية والعامة التي شملت المشرعين الأميركيين انتحلت هذه الحسابات شخصيات مواطنين أميركيين وكنديين بالإضافة إلى طلاب يهود وأميركيين من أصل أفريقي لكنها في الواقع حسابات زائفة أو مخترقة لكن ميتا لم تربط شبكة الحسابات هذه بالحكومة الإسرائيلية مباشرة والتعليقات التي تركتها هذه الحسابات لم تكن لتحذف لو أنها نشرت من حسابات أشخاص حقيقيين فمعظمها باللغة الإنكليزية وتضمنت دعوات إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزهم المقاومون الفلسطينيون خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي والثناء على الأعمال العسكرية الإسرائيلية وانتقادات لـالإسلام الراديكالي ومعاداة السامية في الجامعات وهذه كلها تعليقات لا تحذفها ميتا عادة وهي التي أكدت تقارير حقوقية وإعلامية عدة أنها تقمع الأصوات الفلسطينية على منصاتها بينما تحابي الاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه وأكدت ميتا أنها حظرت حسابات الشركة من منصتيها كيف يصنع التضليل تلفت الشركة الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني إلى أنها أسست على يد فريق من الاستراتيجيين السياسيين والتجاريين نظاما قائما على الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى يمكن توجيهه وتوزيعه في عملية مؤتمتة بالكامل وتسوق الشركة أدواتها لمجموعات المناصرة وحملات العلاقات العامة وجماعات الضغط وتفيد عبر موقعها الإلكتروني بأن عملاءها يشملون الأحزاب السياسية والوزارات والبلديات وبالعودة إلى تقرير أوبن إيه آي فإن الحملات التي حذفتها تضمنت أيضا اثنتين من روسيا حيث أنشئ ونشر محتوى ينتقد الولايات المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول البلطيق واستخدمت إحدى العمليات نموذج أوبن إيه آي لتصحيح التعليمات البرمجية وإنشاء روبوت يمكن نشره على تليغرام أما عملية التأثير الصينية فاستخدمت تقنيات الشركة لتوليد نص باللغات الإنكليزية والصينية واليابانية والكورية ثم نشره الناشطون على منصتي إكس وميديوم وأنتج مشغلون إيرانيون مقالات كاملة تهاجم الولايات المتحدة وإسرائيل وترجموها إلى الإنكليزية والفرنسية وسلط التقرير الضوء أيضا على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في حملات التضليل كوسيلة لتحسين جوانب معينة من إنشاء المحتوى مثل نشر منشورات بلغة أجنبية أكثر إقناعا لكنه ليس الأداة الوحيدة للدعاية وذكر التقرير أن جميع هذه العمليات استخدمت الذكاء الاصطناعي إلى حد ما ولكن لم تستخدمه أي منها بشكل حصري بل بدلا من ذلك كانت المواد التي أنشأها الذكاء الاصطناعي شكلا من أشكال عدة من المحتوى الذي نشروه إلى جانب الأشكال التقليدية مثل النصوص المكتوبة يدويا أو الصور الساخرة memes المنسوخة عبر الإنترنت