خبراء إسرائيليون بن سلمان يطلق سباق تسلح نووي وسندفع الثمن

219 مشاهدة
فاجأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكثيرين بحديثه لشبكة فوكس نيوز الأميركية في مقابلة بثت أمس الخميس بعد نشر أجزاء منها الأربعاء عن أن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل رغم وجود مؤشرات سابقة على ذلك وعلى رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإتمام الصفقة وفيما بدا أن التصريحات بعثت نوعا من النشوة للوهلة الأولى في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلا أنه تبعتها تحليلات كثيرة خاصة ما يتعلق بحديث بن سلمان عن البرنامج النووي الذي تطالب به السعودية وهو الجزء الذي لم يحبذه الكثير من المحللين المتخصصين في الشؤون الأمنية والعسكرية وقال بن سلمان إنه في حال امتلكت إيران سلاحا نوويا فيجب أن يكون لدينا أيضا سلاح نووي الأمر الذي اعتبره الإسرائيليون حديثا عن سباق تسلح نووي في المنطقة وهو ما تخشاه إسرائيل كثيرا ورصد موقع القناة 12 الإسرائيلية اليوم الجمعة آراء عدد من الخبراء الإسرائيليين حول تصريحات بن سلمان وتبعاتها وفتح باب تخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية في السعودية ويعتبر المختص بالشأن السعودي ودول الخليج في مركز موشيه دايان في جامعة تل أبيب ناحوم شيلا أن ما تطلبه السعودية في العلن هو موافقة أميركية على تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأهداف مدنية لكن لذلك إسقاطات وتطورات وسيناريوهات في حال سرعت إيران برنامجها النووي ويضاف شيلا ولي العهد السعودي قال إنه إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإن السعودية ستفعل ذلك أيضا هذا يعني أنه إذا سعت إيران لسلاح نووي فلن تحتاج السعودية بعد الآن إلى موافقة أميركية وستحاول الحصول على سلاح نووي بطريقتها الخاصة البرنامج النووي المدني يمكن أن يتحول في ظروف معينة إلى برنامج عسكري في حال امتلكت إيران والسعودية سلاحا نوويا عسكريا فإن مصر وتركيا سترغبان بذلك أيضا وسيصبح لدينا شرق أوسط نووي ويوضح شيلا أنه حين يصبح هناك تخصيب لليورانيوم على الأراضي السعودية فإن الإشراف عليه يكون أقل فاعلية ذلك أن دخول مراقبي الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى السعودية يحتاج إلى موافقتها مضيفا أنه في حال قرر ولي العهد وقف عمل المراقبين فإن الطريق للحصول على نووي عسكري ستكون قصيرة ويشدد شيلا على أن التاريخ أثبت حتى اليوم أنه من المستحيل بالوسائل والعقوبات وقف البرنامج النووي لدولة عازمة حقا على تطويره شكوك إزاء النوايا من جانبه يرى الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد رئيس معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة رايخمان الإسرائيلية والرئيس الأسبق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية أن ما تسعى إليه السعودية ليس برنامجا نوويا للطاقة ولكن السعوديين مهتمون بمفاعل لتخصيب الوقود النووي ما يثير الشكوك في أن النية هي بناء قدرة لإنتاج أسلحة نووية في المستقبل ما قاله بن سلمان أمس في المقابلة مع فوكس نيوز يعزز هذا الاعتقاد وهذه ليست المرة الأولى ويضيف جلعاد أن بن سلمان أوضح أنه في حال تقدم إيران نحو سلاح نووي فإن السعودية ستنتج سلاحا نوويا وكما هو معروف فإن إيران اليوم دولة عتبة نووية ويقول جلعاد إن ما تطلبه السعودية مختلف عما هو الحال في دولة الإمارات حيث يوجد مفاعل نووي للكهرباء لكن لا يوجد خطر لاستخدامه لاحتياجات عسكرية إذ إن كل شيء مشبوه أو إشكالي يدخل هناك يتم إخراجه تحت رقابة مشددة لا يوجد لديهم تخصيب ذاتي لليورانيوم عندما يصبح بإمكانك التخصيب بشكل مستقل كما يريد السعوديون عندها حتى ولو كان هناك إشراف يمكن التخلص منه مثلما قامت إيران بخفض ثلث عدد المراقبين ويتابع المشكلة لا تكمن في امتلاك السعودية القدرة على إنتاج الكهرباء ولكنهم يريدون أن تكون لديهم القدرة وبشكل مستقل على التقدم نحو سلاح نووي في حال فعلت إيران ذلك إذا قامت السعودية بهذه الخطوة فإن تركيا ومصر ستفعلان ذلك أيضا وعندها ستفقد اسرائيل صورتها كقوة هائلة وسيكون هناك سباق تسلح نووي ثمن باهظ بدوره يقول البروفيسور أستاذ التاريخ في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان يهوشاع طيطيلباوم إنه توجد لدى السعوديين منذ سنوات برامج أبحاث ويحاولون منذ سنوات تحويل أنفسهم إلى قوة شرق أوسطية مثل إسرائيل وإيران إنهم مهتمون بالحصول على سلاح استراتيجي وتحقيق صورة دولة قوية تحترم نفسها هذا هو الجزء الإشكالي لكل من إسرائيل والولايات المتحدة سباق التسلح النووي مشيرا إلى أن هذا يضع إسرائيل في موقف غير مريح لأنها تريد حقا التطبيع مع المملكة العربية السعودية لكن الثمن الذي يطلبه السعوديون مرتفع جدا ويضيف إن مطالب السعوديين من الأميركيين أكثر من مطالبهم منا أي من إسرائيل وهي سلاح نووي وتحالف دفاعي لم يكن لديهم من قبل والحصول على الأسلحة بنفس سرعة دول حلف شمال الأطلسي الناتو من دون المرور عبر أروقة الجحيم في الكونغرس كذلك يشير الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إلداد شابيط بشأن المطالب السعودية وتأثيرها على إسرائيل إلى وجود تقديرات بأن منح الموافقة الأميركية للسعودية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها بشكل كامل يفتح بابا جديدا أعتقد أنه حتى اليوم أصرت الولايات المتحدة وإسرائيل على ألا تكون هناك قدرة مستقلة على التخصيب على أراضي الدول العربية الإسلامية ولهذا السبب نكافح أمام إيران إذا حدث ذلك في السعودية أعتقد أن الصراع برمته ضد إيران سيفقد شرعيته التطبيع بين إسرائيل والسعودية مهم على المستوى الاستراتيجي لكن الثمن باهظ واشنطن تسير في الاتجاه المعاكس إلى ذلك عمم رئيس معهد ميسغاف لشؤون الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس هيئة الأمن القومي سابقا مائير بن شبات بيانا تعليقا على تصريحات بن سلمان يقول فيه من وجهة النظر الإسرائيلية الرد المثالي على المطلب السعودي بالحصول على قدرات نووية الذي يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن طرحه هو تحديد المعادلة التالية السعودية لن تمتلك هذه القدرات كما لن تمتلكها إيران بمعنى أنه بدلا من تزود السعودية بهذه القدرات من أجل سد الفجوات بينها وبين إيران ستعمل الولايات المتحدة على تقليص القدرة الإيرانية على تهديد دول المنطقة ويعتبر أن هذا الرد لا يطمئن السعودية فحسب بل سيمنع أيضا انطلاق سباق نووي في الشرق الأوسط وسيرسل رسالة واضحة بالنسبة للمعايير الدولية التي يجب الحفاظ عليها في المجال النووي ويضيف بن شبات أن إدارة بايدن سارت حتى الآن في الاتجاه المعاكس ولا يمكن توقع أنها ستقوم بمثل هذا التغيير الكبير يمكن الترجيح أن المقترحات التي ستطرح في هذا الشأن سترتكز على الإجراءات المطلوبة من أجل السماح للولايات المتحدة بالسيطرة على هذا الأمر من أجل منع تحول البرنامج النووي السعودي إلى مشروع عسكري ويشير إلى أن تحالفا دفاعيا بين السعودية والولايات المتحدة قد يضع المزيد من القيود على ذلك على ضوء الشرعية التي سيمنحها هذا التحالف لواشنطن بانتقاد الخطوات السعودية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح