قال محللون في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة إن دول آسيا ستقود الطلب على الغاز الطبيعي المسال في المستقبل خاصة الاقتصادات الخمسة الكبرى وهي اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وذلك إضافة إلى الأسواق الصغيرة الناشئة في آسيا وهي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وباكستان ووفق التقرير فإنه من خلال النظر في أهم عشر أسواق آسيوية ناشئة عند دمجها سيكون لديها طلب محتمل على الغاز الطبيعي المسال على مدى العقدين المقبلين مثل ما لدى الهند والصين مجتمعتين وكما هو الحال مع جميع توقعات الطلب فإن إمكانية تحقيق هذه الإمكانية تعتمد على التغلب على بعض التحديات الكبيرة في الاقتصاد العالمي واقتصادات الدول المستهلكة للغاز الطبيعي على سبيل المثال فإن ماليزيا وإندونيسيا كانتا من بين مصدري الغاز الطبيعي المسال وتتطلعان الآن إلى أن تصبحا مستوردين مهمين كما ترى كل من تايلاند وباكستان وبنغلادش وفيتنام والفيليبين أن الغاز الطبيعي المسال ضروري لتكملة انخفاض إنتاج الغاز المحلي وبدأت ميانمار واردات الغاز الطبيعي المسال لمعالجة أزمة الطاقة وتتحرك هونغ كونغ وسنغافورة إلى حد كبير لحجز عقود الغاز بسبب المخاوف البيئية وأمن الإمدادات وقالت شركة جيرا أكبر مرافق الطاقة في اليابان أمس الخميس إنها تخطط لاستثمار خمسة تريليونات ين نحو32 4 مليار دولار على مدى العقد المقبل في الطاقة المتجددة وأنواع الوقود الجديدة مثل الهيدروجين والأمونيا وكذلك الغاز الطبيعي المسال وذلك وفق ما ذكر تقرير لوكالة رويترز أمس الخميس ووفق التقرير بحلول السنة المالية 2035 يستهدف أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في اليابان شراء أكثر من 35 مليون طن متري من أحجام معاملات الغاز الطبيعي المسال السنوية مع الحفاظ على المستويات الحالية وتريد JERA أيضا تعزيز قدرة الطاقة المتجددة إلى 20 جيغاوات من 5 جيغاوات الآن ومعالجة حجم الهيدروجين والأمونيا إلى 7 ملايين طن من لا شيء الآن وقال يوكيو كاني رئيس الشركة للصحافيين من دون نطاق معين للتعامل مع الغاز الطبيعي المسال سيكون من الصعب أن يكون لدينا حضور عالمي يمكنه توفير إمدادات مرنة باستمرار لليابان وأضاف أن JERA تريد تأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال لليابان وأماكن أخرى في آسيا وتقديم حلول لمعالجة التقلبات في الطلب على الوقود مع الحفاظ على حصتها في السوق وفق ما نقلت رويترز وقالت جيرا إن كل مجال من مجالات التركيز الثلاثة سيحصل على ما بين تريليون إلى تريليونين من الاستثمارات على مدى العقد مع انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60 على الأقل عن عام 2013 ومن جانبها تعتزم شركة النفط والغاز العملاقة تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كورب China National Offshore Oil Corp المملوكة للدولة والمعروفة اختصارا باسم سينوك توسعة أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال لتعزيز قبضتها التجارية في السوق العالمية ويوم الأربعاء توقع مسؤول في شركة بتروتشاينا الصينية خلال مؤتمر في العاصمة التايلاندية بانكوك وصول واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية في عام 2024 وقال تشانج ياويو الرئيس العالمي لأعمال الغاز الطبيعي المسال والطاقات الجديدة في الشركة إنه من المتوقع أن تصل واردات الصين من الوقود فائق التبريد إلى ما يتراوح بين 78 مليون طن متري و80 مليونا هذا العام وحسب بيانات الجمارك الصينية بلغت واردات الغاز الطبيعي المسال 71 2 مليون طن متري في عام 2023 ما يعني أن تقديرات ياويو تشير إلى نمو بنسبة ما بين 9 و12 خلال العام الجاري وفق ما نقلته وكالة رويترز وكان الرقم القياسي الأخير للواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال في عام 2021 حين استوردت بكين 78 8 مليون طن متري وأشار ياويو إلى أن هذه التقديرات قابلة للتحقق عند النظر إلى بيانات الربع الأول من العام إذ بلغت الواردات 20 مليون طن متري بالفعل وأوضح أن صناعات المواد الكيماوية والورق والصلب والإسمنت هي المحرك لهذا النمو وأضاف في تصريح للوكالة على هامش المؤتمر أنه يتعين انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال دون مستوى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية كي يرتفع استهلاك محطات الطاقة وتابع بأنه يتوقع دعم استخدام الفحم لاستقرار إمدادات الكهرباء الصينية ولا يرى زيادة في تبني الغاز الطبيعي المسال لتوليد الطاقة في ظل نمو الاعتماد على الطاقة المتجددة قائلا إنه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها