أول خبر كتبته دفعني إلى النجاح

٥١ مشاهدة

الوطن العدنية/مقال لـأحمد السلامي

في نوفمبر عام 1985م كانت بداية عملي في تحرير الأخبار بتلفزيون عدن بعد تخرجي في جامعة عدن وحصولي على البكالوريوس في التربية والعلوم الاجتماعية تخصص فلسفة ، انتقلت من القسم الفني الى دائرة الاخبار ، وحينها اشعرني مدير الدائرة بضرورة العمل اولاً في قسم الاستماع السياسي ، لكني طلبت منه معاملتي كما جاء في أمر النقل (محرر أخبار) ومن خلال عملي في التحرير سأقوم بعملية الاستماع وتسجيل الاخبار وتفريغ ما يلزم منها وإعادة صياغتها ..
مر اسبوعان وانا اداوم في الصباح ضيف فقط ، شعرت بالملل واقترحت على مديري الجديد ان اخرج مع الزملاء محررين التغطيات الخبرية للتدرب على كتابة الأخبار واعرضها عليه فقط وهو الذي يقوم بتحديد مكامن الاخطاء والاخفاقات الالتزام بالسياسة الخبرية وفي تجسيد عناصر الخبر الاساسية في النص ، وبعد الحاحي الشديد و وعدي بعدم بث أي خبر اكتبه وافق على خروجي في اليوم التالي مع أحد الزملاء لتغطية انعقاد دورة مجلس الشعب المحلي م/عدن ..
كنت مدرك ان المدير تعمّد ارسالي في هذه التغطية وهو يعلم أن هذا الاجتماع سيكون ساخنا بسخونة الوضع السياسي العام الذي كان يعيش انقسامات وصراع بين أقطاب الحكم في البلد . وفعلاً كان تخميني في محله ، النقاشات كانت ساخنة بسبب اقالة مدير التربية والتعليم في مديرية الشعب المحسوب على طرف وتعيين شخص محسوب على الطرف الآخر ، جلسنا في اخر القاعة نستمع الى الاعضاء وهم تناقشون بحده وتوتر ، انا كنت اكتب رؤوس أقلام للاستفادة منها في كتابة الخبر المكلف به ، زميلي كان يتابعني وانا اكتب ويعترض على اسلوبي وبعض النقاط التي اكتبها ويحاول يتدخل ، وانا اقول له : الله يرضى عليك اتركني اشخبط لا تغششني خليني اكتب خبر بمعرفتي حتى ولو كان كله اخطاء .
انتهت الجلسة التي كانت برئاسة المحافظ محمود العراسي ، غادرنا المكان انا توجهت الى بيتي ، وفي العصر استلمت مكالمة من المسئول المناوب في الاخبار يسألني اذا كان

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الوطن العدنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح