خبايا شحنات الأسلحة غير المسبوقة من بلغراد إلى تل أبيب
رغم إعلان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في يونيو/حزيران الماضي، وقف بيع الذخيرة إلى إسرائيل، خلال فترة عدوانها على إيران، معتبراً البلدين صديقين لبلاده، حطّت طائرة إسرائيلية بعد ساعات من ذلك في مطار بلغراد وتم تحميلها بالأسلحة التي عادت في إلى دولة الاحتلال. وتشير معطيات جديدة، نُشرت اليوم الثلاثاء في صحيفة هآرتس العبرية، إلى أن صربيا حطّمت رقماً قياسياً هذا العام في تصدير الأسلحة لإسرائيل، إذ صدّرت في غضون ستة أشهر شحنات أسلحة إلى الاحتلال، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، تجاوزت قيمتها ما صدرته لها طوال العام السابق.
وكان الرئيس الصربي أعلن، في 23 يونيو/حزيران، عن وقف جميع صادرات الأسلحة من بلاده وقال: من الآن فصاعداً لن نصدّر شيئاً، أوقفنا كل شيء. سيتطلب الأمر قراراً خاصاً إذا دعت الحاجة إلى التصدير. وجاء هذا الإعلان بعد أسبوعين فقط من تباهي فوتشيتش بأن صربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة. وعندما سُئل عن سبب القرار أجاب: الوضع اليوم مختلف، فيما أشارت الصحيفة العبرية إلى احتمال أن التوبيخ العلني الذي تلقاه من الكرملين بسبب إرسال أسلحة لأوكرانيا ساهم في اتخاذ هذا القرار.
لكن بعد ساعات قليلة فقط، من إعلان فوتشيتش، حطّت في مطار بلغراد طائرة شحن إسرائيلية من طراز بوينغ 747 مطلية بالكامل باللون الأبيض. وفي اليوم التالي أقلعت الطائرة، وفق ما أوردته هآرتس، وعادت إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في نباطيم بالنقب. وعندما سُئل فوتشيتش عن الأمر، أجاب: لا أستطيع أن أخبركم ما الذي هبط وما الذي أقلع من هنا.
ورغم إعلان الرئيس الصربي عن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، يكشف تحقيق مشترك لصحيفتي هآرتس و بيرن(BIRN) أنه في النصف الأول من عام 2025، صدّرت صربيا إلى إسرائيل أسلحة بقيمة 55.5 مليون يورو. وتشير معلومات محدثة من سجل الجمارك والتصدير إلى أن صربيا خلال ستة أشهر فقط تمكنت من تحطيم الرقم القياسي السابق الذي بلغ 48 مليون يورو في العام الماضي. ووفقاً لبيانات طيران علنية،
ارسال الخبر الى: