خارطة طريق بيئية في عدن ونداء لإصدار قرار جمهوري لحماية الأراضي الرطبة

أطلقت مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf)، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية في عدن. جاء ذلك خلال ورشة عمل نوعية بعنوان التحديات البيئية والمناخية في عدن وسبل مواجهتها، عُقدت اليوم، الثلاثاء 7 أكتوبر 2025.
افتُتحت الورشة بكلمة ترحيبية لرئيس المؤسسة بسام القاضي، الذي رحب بالحضور الرسمي يتقدمهم المهندس فيصل الثعلبي، رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، والدكتور جمال باوزير، المستشار والخبير الوطني في مجال المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، والدكتور محمد حمود، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن والأستاذ المعماري في كلية الهندسة بجامعة عدن. وقد شارك في الورشة مسؤولون حكوميون وممثلون عن فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن وديوان الوزارة، وثماني منظمات من المجتمع المدني ضمن مشروع أصوات عدن الخضراء.
أكد المهندس فيصل الثعلبي في كلمته أن عدن تُعد واحدة من أكثر المدن عالمياً عُرضة للتغيرات المناخية، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب نهجاً شاملاً. وأشاد الثعلبي بجهود مؤسسة الصحافة الإنسانية، ومؤكداً أنها تُعد صوت المناخ والبيئة الأول في عدن. وكشف الثعلبي أن مخرجات وتوصيات الورشة سيتم اعتمادها بشكل فوري كـ مصفوفة أولويات رسمية للهيئة، وأعلن أن الهيئة والمؤسسة يعملان جنباً إلى جنب لاستكمال إعداد ملف تجهيز المحميات، وتقديمه إلى اتفاقية رامسار الدولية لتوفير الحماية والدعم الدولي اللازمين.
من جهته، وجه الدكتور محمد حمود، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، وهو أيضاً أستاذ محاضر في كلية الهندسة بجامعة عدن (قسم المعمار)، تحذيراً شديداً من مخاطر البناء في مجاري السيول والفيضانات وكارثة البناء العشوائي. وشدد على أن التعديات على محميات الأراضي الرطبة هي قضية مصيرية، مؤكداً بالقول: القضاء على هذه المحميات الطبيعية هو القضاء على عدن بدرجات أساسية. ودعا الجميع إلى التكاتف كفريق عمل واحد لضمان إصدار قرارات جمهورية لحماية المحميات وترسيم حدودها.
وخصص بسام القاضي جزءاً كبيراً من كلمته للتأكيد على الهدف الاستراتيجي للمؤسسة، حيث أكد أن المؤسسة والمنظمات المستهدفة سيعملون معاً نحو هدف أسمى وهو مطالبة مجلس القيادة
ارسال الخبر الى: