صفقة حوثية لتزوير سجائر باسم كمران بعد توقف مصانع الشركة بسبب العقوبات الأمريكية

كشفت مصادر تجارية مطلعة، أن مليشيا الحوثي زوّرت صفقة جديدة من السجائر تحمل اسم شركة كمران للتبغ، بعد توقف مصانع الشركة عن الإنتاج نتيجة العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على الجماعة.

وأوضحت المصادر في تصريح خاص لـالمشهد اليمني أن المليشيا قامت بتهريب كميات ضخمة من السجائر عبر البحر، مشيرةً إلى أن تلك الأصناف غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وتحتوي على مواد وخلايا مسرطنة، تم تغليفها في عبوات تحمل شعار شركة كمران، ولا سيما صنفي كمران الأبيض وكمران الأزرق، اللذين ارتفع سعر الباكت الواحد منهما من 500 ريال إلى 1500 ريال يمني.

وأكدت المصادر أن الحوثيين يسعون إلى تحقيق مكاسب مالية ضخمة من خلال استغلال اسم شركة كمران، إذ يتم بيع الكرتون الواحد الذي يحتوي على 1000 علبة سجائر بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال يمني، في حين لا تتجاوز تكلفة استيراده مائة ألف ريال، ما يحقق للمليشيا أرباحاً تفوق ثلاثة أضعاف الكلفة الأصلية.

وأضافت المصادر أن المليشيا منعت دخول الأصناف الأصلية من منتجات شركة كمران المنتجة في مصانع الشركة في الأردن، لصالح الأصناف المزورة التي تُنتَج محلياً تحت إشراف قيادات حوثية، وسط مخاوف من تدمير سمعة الشركة الوطنية التي تأسست عقب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد الحكم الإمامي.

وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية زوّرت أيضاً منتجات مصانع أسمنت عمران وباجل، بعد أن أوقفت تلك المصانع عن العمل، وقامت باستيراد أسمنت مهرب وفاسد تم تعبئته في أكياس المصانع الأصلية.

وحذرت المصادر من أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً للاقتصاد الوطني، مؤكدة أن الحوثيين يعملون على تدمير المصانع الوطنية في إطار ما يسمى بـالاقتصاد الموازي الذي يديره تجار ومهربون من صعدة بالشراكة مع قيادات حوثية نافذة.