حمير وكلاب وجعجعة العباد

بقلم/ احمد الشاوش
لفت نظري عدد الحمير في اليمن والدول العربية الذي ورد في احصائية منظمة الاغذية والزراعة للعام 2023م ، حيث أصبحت الحمير محل اهتمام المنظمات الدولية والانسانية من بينها ان اليمن تأتي في المرتية الرابعة من عالم الحمير حيث تمتلك 731419 حماااااار والسودان 7666017 ومصر الكنانه 1.007485 والسعودية 98.488 ولبنان الاقل بعدد 14.128 ، كما أدى تراجع عدد الحمير الى قلق كبير لدى الاردن وبعض الدول العربية.
نعلم ان الحمير تعمل في الزراعة وحراثة الارض ونقل البضائع وغيره ، بينما أبو يمن أصبح أرخص سلعة في حسابات واهتمامات الداخل والخارج.
واذا كانت الحمير تشتغل بصمت وصبر ويقدم لها الحسيك والعلف والماء والطعام والبيطرة من باب الرحمة والانصاف واعطاء الاجير أجره قبل ان يجف عرقه ، فان غالبية اليمنيين بيصوموا اثنين وخميس ليس من باب السنة والاجر واتباع الشريعة الاسلامية وانما بسبب الفقر والجوع والبطالة وارتفاع الاسعار وعدم صرف الحقوق الهزيلة وان صُرفت ما تخرج الا بطلوع الروح وكل شويه موظف يشوف رسائل التلفون ويأكل نشوف وزوم.
صلينا على النبي وآله .. هه ..وصلت رسالة نصف الراتب .. ماشي يا اخي .. وانت .. قلنا لك ماشي .. ما بلى رسالة مزايا ونغمات وتعبئة رصيد .. أو التبرع للمجهود الحربي والصواريخ ..
أسبوع وبقية الموظفين المنكوبين منتظرين نص الراتب ومع كل رنة رسالة sms كل واحد من أفراد العائلة بيجري يفتح الرسالة ولكن لا حياة لمن تنادي.
يعرف كل موظف ان نصف الراتب لا يغطي معيشة او نفقة طفل في مدرسة ابتدائية بتشل منه ألف ريال كل شهر ، وان نصف الراتب سيصرف ولكن يتساءل ليش المطمطة والعكننه والتأخير والتلذذ في معاناة الناس رغم اعلان الرئيس المشاط ووزير المالية والبنك المركزي بالصرف!!؟.
من يوم السبت الماضي الناس تنتظر وصُرف للمعلمين وغيرهم والبعض الآخر حتى اليوم الجمعة قيد الانتظار ولا كلمة ولا رسالة ولا خبر بأستثناء رسائل الاستعطاف ..تبرعوا.. رغم ان الموظف والمواطن حالته لا تسر صديق ولا عدو بحاجة