كيف حول حميد الأحمر قضية اغتيال افتهان المشهري الى قضية سياسية
53 مشاهدة

تناول حميد الأحمر في مقاله تاريخ وموقع مدينة تعز بوصفها بوابة التحرير وركنًا أساسياً في المشروع الجمهوري، وهي نقاط صحيحة تاريخيًا وسياسيًا. لكنه أسرع في تحويل الحديث إلى مهاجمة أطراف عدة: الحكومة الشرعية، التحالف، وأطراف محلية وصفها بأنها خذلت تعز أو استولت على التعزيزات والدعم وزاد في ذلك بلهجة اتهامية تجاه عملاء خارجيين.
النص احتوى أيضاً على سطر رحيم وأمنيات للمرحومة أفتهان، لكنه لم يَمتنع عن القفز إلى اتهامات واسعة الذاتية بحق خصومه السياسيين، متهمًا إياهم بـالاستيلاء على التعزيزات وتحويل الميناء إلى منفذ تهريب يخدم الحوثي وبتسييس ملف الاغتيال لاستثماراته السياسية.
هذه المزجية بين التعاطف الظاهري مع الضحية وبين محاولة توظيف القضية سياسياً أثارت ردود فعل غاضبة من ناشطين وحقوقيين رأوا فيها محاولة لطمس متورطين محليين عبر فتح قضايا جانبية.
انتقد متابعون أن حميد الأحمر قد حاول تحويل الاهتمام عن الشق الجنائي للقضية (إلقاء القبض على الجناة ومحاسبتهم) إلى سجال أوسع حول من أخلّ بواجبات التحرير أو من لم يقدّم الدعم الكافي لقوات معيّنة. وفي هذا السياق تردُّد مزاعم متداولة على ألسنة قيادات إخوانية عبر السنوات عن عرقلة من قبل الفصائل الأخرى للتحرير، بينما الواقع الميداني وشهادات قيادات ومسؤولين عسكريين وسياسيين تشير إلى أن ساحات المواجهة والتحرير شهدت مشاركة فصائل متعددة كان لها دور في جبهات الساحل الغربي أو في محافظات أخرى.
المُلحّ هنا
ارسال الخبر الى: