حملة لوقف جني الزيتون في تونس ما السبب
يقود رئيس لجنة الفلاحة بالبرلمان التونسي، بلال المشري، حملة لوقف جني محاصيل الزيتون بعد انهيار أسعار الزيت، مطالباً الحكومة بالتدخل العاجل من أجل حماية المحاصيل من المضاربة والتلاعب بالأسعار لفائدة أسواق أجنبية منافسة.
وأطلق المشري حملة دعا فيها مزارعي الزيتون إلى طي السلالم وجمع أدوات الجني، اعتراضاً على الهبوط القياسي في أسعار الزيت بعد بلوغه سعر 8 دنانير للتر الواحد (2.7 دولار)، رغم ارتفاع الأسعار في السوق العالمية وبلوغها ما لا يقل عن 5 دولارات.
واتهم رئيس لجنة الفلاحة في مجلس نواب الشعب بوجود لوبيات تتآمر ضد مصالح المنتجين المحليين لفائدة مضاربين يسعون إلى شراء الزيت من المنتجين بسعر بخس وإعادة بيعه للمصدرين بأثمان مرتفعة.
وأعلن مزارعون من عديد المحافظات التونسية الاستجابة لحملة تعليق موسم قطاف الزيتون، الذي بدأ مرتبكاً رغم بوادر المحصول الجيّد هذا العام، والذي يقدر أن يصل إلى 500 ألف طن وفق تقديرات أولية.
تونس والجزائر توقعان 25 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات
في المقابل، طلبت لجنة الفلاحة بالبرلمان من رئيس البرلمان السماح لها بعقد جلسة عامة مع ممثلي الحكومة للاستفسار عن أسباب انهيار سعر زيت الزيتون خلال الفترة الأخيرة بالرغم من ارتفاع السعر العالمي لهذه المادة، ما قد يؤدي إلى أزمة اجتماعية تهدّد السلم الأهلي.
وتستعد تونس لتحقيق موسم حصاد استثنائي يضعها في المرتبة الثانية عالمياً لإنتاج زيت الزيتون وتصديره بعد إسبانيا، بإنتاج متوقع يتراوح بين 450 ألفاً و500 ألف طن، مع تصدُّر ولاية صفاقس المشهد الإنتاجي بـ108 آلاف طن.
وتلعب زراعة الزيتون دوراً أساسياً في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، إذ يمثل الزيتون 15% من إجمالي الإنتاج الفلاحي، في حين يمثل زيت الزيتون 50% من الصادرات الفلاحية و5.5% من الصادرات، كما يمثل القطاع مصدر رزق مباشر أو غير مباشر لأكثر من مليون شخص، إضافة إلى كونه يوفر 34 مليون يوم عمل في السنة الواحدة، وهو ما يعادل 20% من التشغيل في القطاع الفلاحي.
ويُبدي المختص في السياسات الزراعية، فوزي
ارسال الخبر الى: