حملة حلب ست الكل تحصد أكثر من 150 مليون دولار
سجّلت الحملة المجتمعية حلب ست الكل، التي انطلقت مساء أمس الخميس في مدينة حلب شمالي سورية، انطلاقة لافتة، بعدما جمعت في يومها الأول أكثر من 150 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى دعم إعادة تأهيل البنى التحتية وتعزيز جهود الإعمار في المحافظة، على أن تستكمل فعالياتها خلال اليومَين القادمَين. وانطلقت الحملة في مجمع الشهباء بمدينة حلب، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، جسّد حجم التفاعل المجتمعي مع المبادرة التي تستهدف إعادة النهوض بالمدينة، بعد سنوات من الدمار الواسع الذي طاول القطاعات الخدمية والاقتصادية والسكنية.
وأكد محافظ حلب، عزام الغريب، خلال بث مباشر للحملة نُقل على القنوات الرسمية السورية، أن المدينة تدخل مرحلة جديدة عنوانها التعافي وإعادة البناء، مشيراً إلى أن النصر الذي تحقق أعاد لحلب وأهلها مكانتهم وكرامتهم بعد عقود من الظلم والقهر. ولفت إلى أن حلب، التي شكّلت لعقود القلب الصناعي لسورية، تستعيد اليوم دورها الحضاري والاقتصادي بدعم من أبنائها والشركاء القادرين على الإسهام في نهضتها.
وأوضح الغريب أن حجم الدمار في حلب كان غير مسبوق، إذ تضرّر أكثر من 35 ألف مبنى بدرجات متفاوتة، بينها آلاف المباني المهدّمة كلياً، إضافة إلى تضرّر نحو ثلث المخزون السكني، وخروج مئات المدارس والمرافق الصحية عن الخدمة، فضلاً عن موجات نزوح واسعة شهدتها المدينة. وشدّد على أن حملة حلب ست الكل تمثل دعوة مفتوحة لكل من ينتمي إلى حلب أو يحمل همّها، للمشاركة الفعلية في إعادة الحياة إليها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، أن ما تشهده سورية اليوم من تحولات إيجابية خلال عام واحد يعكس إرادة الشعب السوري، مشدداً على أن حلب كانت وستبقى ركيزة أساسية في مسار النصر والبناء. وقال إنّ المشاركة في الحملة لا تقتصر على التبرع المالي، بل تعبّر عن احترام وتقدير لمدينة صمدت وكانت رافعة للسوريين في أصعب المراحل.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةحلب تعود إلى الخارطة: التوأمة تعيد الجسر السوري–التركي
وأشار الشيباني إلى أن تحرير حلب شكّل محطة مفصلية أعادت الأمل للسوريين، مؤكداً
ارسال الخبر الى: