حملة إزالة البسطات تشعل غضبا شعبيا في تعز
تعز – المساء برس|
عمّت حالة من الغضب مدينة تعز، اليوم الأحد، بعدما خرج العشرات من مالكي البسطات في احتجاجات واسعة تنديدًا بالحملة التي نفذتها السلطات المحلية لإزالة مصادر رزقهم، من دون أي بدائل أو تعويضات، في خطوة وصفها المحتجون بأنها “حرب مفتوحة على قوت الفقراء”.
وتجمّع المتضررون في مسيرات انطلقت من أحياء مختلفة وصولًا إلى أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال، رافعين لافتات تهاجم الإجراءات التي اعتبروها امتدادًا لسياسات حكومة التحالف التي أرهقت المواطنين ودفعت بهم نحو الفقر المدقع. شعارات المحتجين عبّرت بوضوح عن حجم المعاناة، من بينها: “إزالة البسطات قطع لأرزاق آلاف الأسر” و”الناس تموت جوعًا والحملة دمّرت ما تبقى من أمل”.
وأوضح الباعة أن السلطات أزالت بسطاتهم التي تعد مصدر دخل يومي وحيد لهم، من دون مراعاة ظروفهم المعيشية الصعبة أو تقديم أي رؤية لتنظيم الأسواق أو تخصيص مواقع بديلة، مؤكدين أنهم يعيشون منذ أكثر من أسبوع بلا عمل، في ظل تفاقم الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
ويأتي هذا التحرك في سياق حالة عامة من السخط الشعبي ضد سياسات الحكومة الموالية للتحالف، التي فشلت في إدارة أبسط الملفات الخدمية، وباتت تتحرك بعشوائية تُفاقم معاناة المواطنين بدلاً من تخفيفها. فالسلطات التي عجزت عن توفير الكهرباء والمياه والرواتب، تضيف اليوم قطاع البسطات إلى قائمة الملفات التي تديرها بمنطق القوة لا المسؤولية.
وناشد المحتجون السلطة المحلية ورئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” إيجاد حلول واقعية تمكّنهم من استئناف أعمالهم، محذرين من أن استمرار هذا النهج سيشعل موجة احتجاجات أكبر، خصوصًا أن هذه الحملة أتت من دون أي خطة أو إجراءات تنظم الأسواق أو تحافظ على مصادر الدخل المتواضعة لآلاف الأسر.
بهذه الخطوات غير المحسوبة، تعمّق السلطات الموالية للتحالف أزمتها مع الشارع، وتكشف مجددًا عن غياب الإدارة والعدالة، في مدينة تعاني أصلًا من حصار اقتصادي وانهيار خدمي يضرب كل جوانب الحياة.
ارسال الخبر الى: