حمص و ردع العدوان فصول من الخوف قبل سقوط الأسد

33 مشاهدة

كانت السيطرة على مدينة حمص بعد أيام على إطلاق معركة ردع العدوان نقطة مفصلية وشرارة الانهيار الفعلية لنظام بشار الأسد، فكانت بوابة دمشق والمدينة الثالثة بعد حلب وحماة ضمن أحجار الدومينو. كانت تدور الكثير من المخاوف والشكوك بشأن حمص، خشية من احتمال ارتكاب مجازر واستعصاء جيش نظام الأسد فيها وسيناريوهات عديدة أخرى بقيت قائمة حتى اللحظة الأخيرة التي بقي فيها الأسد في السلطة. أما اليوم فتعيش المدينة إلى جانب مناطق ريفها ذات التنوع الطائفي تحديات كثيرة بعد عام على سقوط نظام الأسد، أهمها وضع آليات لضبط الأمن والحد من التوترات الطائفية المتكررة فيها، وآخرها التوتر والتظاهرات المضادة للحكومة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي تبعتها تظاهرات أيضاً لمؤيدي الحكومة بعد جريمة قتل حدثت في قرية زيدل، دفعت مجموعات أهلية لارتكاب انتهاكات على خلفية الجريمة.

أثيرت حول مدينة حمص الكثير من التساؤلات خلال معركة ردع العدوان، لا سيما أنها كانت ثكنة عسكرية، وفق ضباط سوريين، حيث تتمركز فيها كليات عسكرية وفرق وألوية ومطارات، فضلاً عن أن بقايا قوات النظام المنسحبة من الشمال تجمعت في حمص. ودفعت إدارة العمليات العسكرية في ردع العدوان بتعزيزات إلى جبهة القتال المحتدم في شمال مدينة حمص مع انطلاق هجوم للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية. وفي السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن بدء توغل مقاتليها في أحياء المدينة، بعد وصولهم إلى الريف الشمالي بمجموعات فردية منذ بداية الشهر ذاته، وحينها كانت قوات الأسد تروج لعمليات إعادة تموضع في المدينة رد عليها القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية وقتها أنها أكاذيب، لتسيطر الفصائل على المدينة في السابع من ديسمبر.

مخاوف أهالي حمص

مع بداية ردع العدوان، لم يكن سقف التوقع لدى سكان المدينة ذات التنوع الطائفي مرتفعاً، فالمعركة حينها جلبت معها الخوف وأعادت ذكريات عن حصار ضرب حي الوعر، غرب المدينة، لنحو أربعة أعوام، وجدد مخاوف عن قصف يدمر أحياء بكاملها، كما في الخالدية وجورة الشياح والرفاعي وغيرها.

أمجد الفيصل، من سكان

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح