حماس ملاحقة الاحتلال لمقاتلينا في رفح خرق لاتفاق غزة
قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة وحشية عبر ملاحقة وتصفية واعتقال مقاتليها المحاصرين داخل أنفاق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرة أن ما يجري يمثل خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوضحت الحركة، في بيان صحافي، أن ما يقوم به الاحتلال يأتي في سياق محاولاته المستمرة لتقويض الاتفاق وتدميره.
وأشارت الحركة إلى أنها، خلال الشهر الماضي، بذلت جهودًا واسعة مع قادة سياسيين ووسطاء لحلّ ملف المقاتلين المحاصرين، وقدّمت خلال ذلك أفكارًا وآليات محددة لمعالجة القضية، وبالتنسيق مع الوسطاء والإدارة الأميركية بصفتها أحد ضامني الاتفاق. وأضافت أن الاحتلال نسف كل هذه الجهود، مفضّلًا لغة القتل والملاحقة والاعتقال، ما يمثّل إجهاضًا لجهود الوسطاء الذين بذلوا جهودًا كبيرة مع الأطراف الدولية لوضع حد لمعاناة المقاتلين.
وحمّلت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة عناصرها، داعية الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم، واصفة المقاتلين بـالنموذج الفريد في التضحية والبطولة والصبر، وعنوان كرامة وحرية الشعب الفلسطيني.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةوقف إطلاق النار في غزة | الاحتلال يواصل خروقاته ويسلم 15 جثماناً
ويأتي بيان حركة حماس في وقت تشهد فيه جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة تحديات كبيرة، على الرغم من مرور أسابيع على الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه الاتفاق، إذ شنّ غارة جوية على مدينة رفح وأصاب شاباً بالرصاص في مخيم البريج.
وتضغط الأطراف الوسيطة منذ مطلع الشهر الماضي للتوصل إلى تسويات تفصيلية، تضمن تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً بعد بروز خلافات بين حماس وحكومة الاحتلال بشأن تفسير بعض البنود، أبرزها انتشار القوات وانسحابها، وضمان حرية الحركة، وتحديد آليات التعامل مع المقاتلين المحاصرين. ويثير استمرار العمليات الإسرائيلية داخل الأنفاق في رفح مخاوف من انهيار الاتفاق الهش، وسط تحذيرات دولية من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ارسال الخبر الى: