حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية

66 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

صقر أبو حسن

كان مجرد حلم وتلاشى، بفعل الصفعات القوية، تهاوى الأمل وانتهى. على مدى عامين حاولتُ وحاولتُ، لكني فشلت، فشلت مع مراتب متقدمة من الإنهاك.

يا صديقي، لم أستوعب نصائحك أن الغد ما يزال مبهمًا ويحمل الكثير من الغموض، بل المجهول المخيف.
حسرة تخترق أحشائي وتدمي قلبي. لم يصل إلى مسامعي أن صاحب مشروع إعلامي صغير واجه كل تلك الضغوطات التي تعرضتُ لها طوال تلك الفترة، وبحماس النجاة صمدتُ في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

قال لي صديق ممازحًا: أنت مجنون، تصارع وحيدًا وبلا سند أو عون. لم أكن وحيدًا، كان يقف خلفي الكثير ممن آمنوا بأن الغد سيأتي حتمًا.
تخيّل يا صديقي، استنزفتُ كل مدخراتي ومدخرات عائلتي، وزدتُ عليها ديونًا.

تصدق يا صديقي، عندما استدعيتُ للتحقيق بعد أسابيع من فتح المشروع، خضعتُ لتحقيق دام ثلاث ساعات، سُئلتُ عن كل شيء تقريبًا، فقط لأن لدي مشروعًا صغيرًا، مشروعًا بسيطًا لكنه كان حلمي، ادخرته من سنوات عمري الأربعين، وكنت أطمح أن يكون نضال نهاية العمر… لكني كنتُ واهمًا، فهذا الواقع لا يتسع لحلم صغير.

انتهى التحقيق بأن كل نشاط لا بد أن يكون لهم علم به، وقائمة بكل محتويات المكتب بأرقامها التسلسلية.

قالها لي مسؤول ناصحًا: يقول “الخبرة” عليك ملاحظات، أعرف أنك نظيف… لكن انتبه لنفسك.
“الخبرة” يرخون آذانهم لكل شيء، وعلى حجم تحريهم وتدقيقهم في كل تفصيلة من يومياتي وحياتي وتحركاتي، لم يجدوا شيئًا، لا شيء مريبًا أو يستحق أن يجلب الخوف.

في الأنشطة الأولى #مدارات_للتدريب، وهو أول معهد تدريب إعلامي في ذمار، وكان ضمن مشروع #صقر_للإعلام، تلقيتُ سلسلة اتصالات، إحداها تأمرني بالتوقف عن التدريب.

لماذا؟ نحن معهد مصرح، وعملنا قانوني.
طلبتُ منهم حضور الدورات ليكون لديهم علم بما ندرب. وبعد جهد طويل، تفهّم البعض أن التدريب لا يستدعي كل ذلك، وأن ما نقوم به قانوني تمامًا، فالتدريب في مجال الإعلام أمر قانوني، لكنه في ذمار يثير الكثير من الشكوك لدى “الخبرة”.

حتى يا صديقي، في مشروع #ذمار_بودكاست، كمنصة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح