حلبوب يفضح مأزق الانتقالي رأينا تسلل مياه البحر إلى داخل السفينة أمامكم خيار واحد هو إعادة الهيكلة
سما نيوز /عدن،/ خاص


في شهادة قاسية تكشف عن عطب داخلي عميق، وجّه عدنان حلبوب، الناشط السياسي وعضو مجلس قيادة الحركة المدنية، سهام النقد إلى أداء القيادة السياسية الفاعلة (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي)، محذراً من مصير “الغرق الحتمي” نتيجة لـ “الضعف” و**”الانفراد بالقرار”**.
وتكتسب هذه التصريحات قوة خاصة، كون حلبوب قيادياً سابقاً ومطلعاً، حيث كان عضواً في الدائرة السياسية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وقد قدم استقالته قبل أشهر احتجاجاً على الاستحواذ على إدارة المجلس.
بدأ حلبوب تعليقه بتحليل سياسي مُركَّز، يشخص فيه علل القيادة قائلاً: “وضعكم صعب ومعقّد، فريقكم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والخدمي والتنظيمي أثبت ضعفه.”
وفي تشبيه فني بليغ، ربط حلبوب بين الفشل المتراكم على المستوى العام والتحذير من الانهيار الوشيك، مؤكداً أن بوادر الخطر لم تعد خافية على أحد:
“رأينا مُبكرًا تسلُّل مياه البحر إلى داخل السفينة… المكابرة والانفراد بالقرار السياسي سيؤدي إلى نتائج كارثية وحينها لا ينفع الندم.”
وربط حلبوب صراحة بين فشل القيادة في إدارة المرحلة وضرورة التغيير الجذري، مقدماً “خياراً واحداً” لإنقاذ ما تبقى: “إعادة الهيكلة وتسليم الراية لقيادة قادرة على إدارة المرحلة، وإلّا سيكون الغرق الحتمي بأيديكم.”
وفيما يتعلق بالجدل المثار حول تصريحات وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، التي أثارت غضب الانتقالي، وضع حلبوب تصريح الوزير في إطار الموضوعية بدلاً من الصراع السياسي، مشدداً:
“أمّا عن تصريح وزير الخارجية السّيّد شائع الزنداني لجريدة أخبار الخليج البحرينية، فالرجُل تحدّث عن الواقع والحقيقة.”
ويُفسر هذا التأييد من قبل قيادي مستقيل على أنه إقرار بحقيقة الموقف السياسي والدبلوماسي على الأرض، حتى لو كان يتعارض مع الشعارات المعلنة، مما يضع المجلس الانتقالي في موقف حرج أمام قواعده بخصوص التباينات بين خطاب القيادة والواقع.
ارسال الخبر الى: