حكم قضائي مرعب ضد وزير قام بسرقة الملايين
الوزراء اليمنيين ونواب الوزراء وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من كبار المسؤولين اليمنيين في جنوب اليمن وشماله ، لا يخشون عقاب ولا حساب ، فهم بفعلون ما يريدون دون أي وازع ديني أو أخلاقي لأن ضمائرهم ميتة ، الا قلة قليلة لاتزال لديهم اخلاص ونزاهة أما الغالبية فهم من الفاسدين الذين يدركون إنه لا يمكن محاسبتهم او معاقبتهم ، ولذلك يتسأل غالبية الشعب اليمني في شماله وجنوبه ، عن السبب الذي يجعل أمثال هؤلاء اللصوص والفاسدين من أصحاب المناصب العالية في اليمن في حصانة دائمة ولا يمكن محاسبتهم أو معاقبتهم كما هو الحال في كل دول العالم ، فلم يسبق ان تمت الاطاحة بوزير يمني، أو تقديمه للعدالة من أجل محاكمته ، والاجابة على هذا السؤال العويص في غاية السهولة والبساطة.
المسؤول اليمني الفاسد لص محترف ، ولا يقارن بغيره من الفاسدين في بقية دول العالم ، وحين يقرر القيام بنهب وسرقة أموال الشعب ، ويستغل منصبه للاثراء وزيادة أرصدته في البنوك ، فانه يفكر بطريقة شيطانية لحماية نفسه من العقوبة إذا تم اكتشاف أمره ، فمثلا اذا قرر سرقة مليون دولار ، ونجحت العملية وأصبح المال لديه ، فهو يقوم بخطوة ذكية ، ولا يحتفظ الا بجزء يسير من المبلغ ، بينما يوزع الجزء الأكبر من المليون على مسؤولين كبار ، فتصبح العملية مشتركة بين الجميع ، لذلك لو استطاع اي شخص ان يثبت التهمة على الوزير ويكشف بالدليل القاطع سرقة المليون ، فإن الوزير يدرك انه لن تتم معاقبته ، فالعصابة التي وزع عليها الغنيمة ستحميه خوفا من افتضاح الجميع.
أما إذا كان الشخص نزيه ويحارب الفساد ، ويسعى لفرض رقابة صارمة على المال العام فهذا شخص منبوذ ، وتتم معاقبته ومحاسبته واعفائه من منصبه من أقل هفوة يرتكبها ، بل تتم تشويه صورته وابعاده من منصبه، والسبب أنه أغضب حمران العيون من اللصوص والفاسدين ، ولم يسمح للعصابة بممارسة السرقة والنهب ، وهكذا يتعلم الشرفاء درسا قاسيا ،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على