حكاية دوناروما
لا تزال قضية الحارس الإيطالي لنادي باريس سان جيرمان، جيانلويجي دوناروما (26 سنة)، تثير التعليقات والتساؤلات حول الطريقة التي جرى بها الطلاق المعلَن بين الطرفَين، والتي اعتبرتها إدارة الفريق عادية وطبيعية وضرورية، بعد أن بلغ الخلاف حول التمديد ذروته، عندما حاول اللاعب فرض شروط تعجيزية لتمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، بينما تحدث محيط اللاعب عن تراجع الإدارة عن وعودها، ونيّات واضحة للتخلص من دوناروما عندما تعاقدت مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، وتفضيله على الحارس الإيطالي لخوض غمار نهائي كأس السوبر الأوروبي، الذي فاز فيه النادي الباريسي على توتنهام الإنكليزي بركلات الترجيح.
وهاجم إنزو رايولا، وكيل الحارس جيانلويجي دوناروما، إدارة النادي الباريسي التي غيّرت، حسب رأيه، موقفها من الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مع اللاعب في الأيام القليلة الماضية حول تفاصيل التمديد، عندما ذهبت لتتعاقد مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، دون أدنى اعتبار أو احترام للحارس دوناروما الذي أصيب بالصدمة، فخرج برسالة وداع موجهة إلى جماهير النادي وزملائه أبدى فيها إحباطه وغضبه من إدارة النادي، وعبر فيها عن شكره وامتنانه لزملائه وكل جماهير الفريق التي ساندته، رغم رغبته في الاستمرار مقابل زيادة معتبرة في الراتب، ظناً منه أنه في موقع قوة، وبإمكانه أن يملي شروطه أو يكمل عقده دون تمديد حتّى يرحل حراً نهاية الموسم، مثلما فعل ميسي ومبابي من قبل.
وفنّدت إدارة النادي فكرة التخلص من الحارس، التي ذهب إليها وكيله، وقالت إنّ اللاعب لم يتوقف عن المبالغة في مطالبه المالية الكبيرة، رغم أن عرض التمديد الذي كان بين يديه يجعله أحد أعلى حراس المرمى أجراً في العالم، وأن خيار البديل شوفالييه جاء تحسباً لفشل مفاوضات التمديد مع دوناروما، باقتراح من المدرب لويس أنريكي، الذي فضل عدم الاعتماد على الحارس الإيطالي في نهائي كأس السوبر، بسبب افتقاده للتركيز في الأيام الأخيرة، وهو الخيار الذي كان موفقاً وسمح للفريق بالتتويج بكأس السوبر، وفتح الباب أمام عروض كثيرة للحارس دوناروما، تسمح للنادي بالحصول على مبلغ مالي مقابل رحيله إلى أحد
ارسال الخبر الى: