حكاية الغدير هل كذب النبي أم كان علي شيطانا أخرسا

حكاية الغدير .. هل كذب النبي أم كان علي شيطانا أخرسا ؟!
فلنفترض صحة هذا النص السخيف والغبي :(من كنت أنا نبيه فعلي أميره).
إذا كان النبي صلوات الله عليه وسلامه قد صرّح وصدح قبل وفاته بهذا الكلام الذي لا يحتمل التأويل، فلماذا لم يتم تطبيقه فور وفاة النبي ولم يتسلم علي بن أبي طالب الإمارة المزعومة ؟!
إن كنتم تزعمون أن النبي صلوات الله عليه قال هذا الكلام على سبيل (الإخبار والبشرى والوعد) بما سيحصل بعد وفاته وهو الذي لا ينطق عن الهوى، فعدم تحقق ما وعد به يعني أن النبي صلوات الله عليه كان كاذبا، وحاشا لله أن يكون رسوله كذلك.
وإن كان زعمكم أنه قالها توجيها للأمة وإرشادا لها يلزمهم به بعد وفاته فلماذا لم يمتثلون وقرروا التنكب عن توجيهه خلال أشهر فقط؟!
هل كانت تربية النبي لصحابته وأمته بهذا السوء من الفشل والاخفاق؟!
معاذ الله أن يكون كذلك أو أن يكونوا.
لكن دعونا نتبع مزاعمكم إلى منتهاها، جمهور الامة كان منافقا وكفروا بعد وفاة النبي مباشرة وحرموا عليا من استلام الامارة التي تزعمون!!
توفي النبي صلوات الله عليه - على أصح الروايات- في ربيع الاول من العام الخادي عشر للهجرة، واختارت الامة بعده أبو بكر لمدة سنتين ثم انتقلت الراية نحو الفاروق عمر بن الخطاب لعشر سنين ثم آلت إلى عثمان بن عفان لاثني عشرة سنة.
خلال ربع قرن كاملة لماذا لم تثبت مراجعكم وكل مروياتكم أن عليا خرج شاهرا سيفه للقتال من أجل إمارته المزعومة ؟!
هل كان الامام علي جبانا فقرر الخنوع والمداهنة والصمت ربع قرن؟!
إن كان النبي أسند إليه الامارة تكليفا وواجبا إلزاميا عليه فإن سكوته هذا يعد عصيانا للنبي وعدم تنفيذ وصيته ومعصيته هذه أسوأ بكثير من حال الاخرين الذين قد يكونوا غصبوا الامارة لانفسهم.
وحتى إن كان هذا الاسناد من النبي لعلي مجرد هبة وتفضل من النبي عليه باعتبار قرابتهما كتوصية لاعلاقة لها بالدين، وفالسكوت عن هذا الحق ربع قرن
ارسال الخبر الى: