مركز حقوقي العدو الصهيوني يواصل تدمير التربة في سياق جريمة الإبادة بغزة

الثورة نت /..
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن قوات العدو الإسرائيلي تواصل تدمير التربة في سياق جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف المركز في بيان على موقعه الالكتروني، بمناسبة “اليوم العالمي للتربة” الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام: “تأتي المناسبة هذا العام، في خضم جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، التي ألحقت خلالها تدميراً وضرراً بالغاً، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال الهجمات الحربية وعمليات التجريف وطمر مخلفات التدمير من كتل خرسانية، وتجريف الأراضي المزروعة وتدمير آبار المياه وشبكات الصرف الصحي التي تسهم في تلويث التربة والخزان الجوفي، وضررها على الهواء وصحة السكان”.
وأكد أن قوات العدو هاجمت غزة بمختلف أنواع الأسلحة، والتفجيرات الضخمة التي تفتت التربة وتزيد من تسرب المياه الملوثة والمواد الكيميائية والسمية المصاحبة للقذائف والصواريخ، ما يسبب آثاراً متعددة تنعكس على السكان والواقع الزراعي وعلى مكونات البيئة كافة.
وأوضح أن الحرب أثرت على التنوع البيولوجي في القطاع، إذ يتواجد ما بين 150 و200 نوع من الطيور منها المتوطنة أو المهاجرة، خاصة في منطقة وادي غزة، و20 نوعاً من الثدييات، و25 نوعاً من الزواحف، وتسببت آثار الإبادة سواء المباشرة أو غير المباشرة في القضاء عليها بشكل كامل، نتيجة للقصف والتدمير والتجريف والإزعاج البيئي.
وأشار المركز إلى تحليل جديد أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT)، وكشف عن دمار كبير للأراضي الزراعية والبنى التحتية الزراعية وقع في غزة، إذ دمرت حوالي 87% منها حتى أواخر سبتمبر 2025، مما يؤثر بشكل أكبر على قدرة غزة على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.
وأكد المركز تضاعف معاناة المزارعين والعاملين في قطاع الزراعة بسبب الظروف التي فرضتها قوات العدو، بسبب ما ألحقته بهم من أضرار مباشرة، نتيجة تدمير ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وعدم تمكنهم من الوصول إلى حقولهم ورعاية مزروعاتهم وجني المحاصيل، وعدم تمكنهم من سقايتها بالمياه ورعايتها بالأسمدة اللازمة، وعدم توفير الأعلاف اللازمة للحيوانات والطيور
ارسال الخبر الى: