مرصد حقوقي يحمل السعودية مسؤولية سلامة صحفي يمني اعتقلته بعد أدائه العمرة

حمل مرصد حقوقي المملكة العربية السعودية، السبت، مسؤولية سلامة صحفي يمني اعتقلته السلطات الأمنية في مطار جدة بعد أدائه العمرة.

وقال مرصد الحريات الإعلامية في اليمن في بيان إنه تقلى بلاغاً من أسرة الصحفي مجاهد الحيقي يفيد بانقطاع تواصلها معه منذ 12 أغسطس الجاري، عقب تواجده في مطار جدة، دون حصولها على أي معلومات حول أسباب ذلك أو مكان تواجده.

وأعرب المرصد عن قلقه إزاء هذه الواقعة التي تضع الصحفي الحيقي في خانة الاختفاء القسري، وهي ممارسة محرمة بموجب القانون الدولي.

وأفاد بأن الاختفاء القسري لا يحرم الضحية من حريته فحسب، بل يعرض حياته وسلامته الجسدية والنفسية للخطر، ويُلحق ضرراً بالغاً بأسرته التي تُترك في حالة من القلق والحرمان من المعلومات.

وحمل المرصد السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي مجاهد الحيقي، ويدعوها إلى الكشف الفوري عن مصيره وتوضيح أسباب توقيفه، وضمان خضوعه للإجراءات القانونية العادلة، أو الإفراج الفوري عنه في حال عدم وجود أي تهم واضحة بحقه.

ودعا مرصد الحريات الإعلامية وزارة الخارجية والسفارة اليمنية في المملكة إلى القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في متابعة القضية وضمان حقوق المواطن اليمني والصحفي مجاهد الحيقي.

وحسب بلاغ أسرة الحيقي فإن في منتصف يناير 2025م كان مجاهد في العاصمة المصرية القاهرة مرافقًا لوالده الذي تعرض لحادث مروري خطير، وخضع هناك للعلاج. وفي 24 يوليو 2025م، توجه مجاهد مع والدته من مطار القاهرة إلى المملكة العربية السعودية – مطار المدينة المنورة، لأداء مناسك العمرة بنية الدعاء بالشفاء لوالده.

ووفق البلاغ فإنه بعد أسبوعين، وأثناء عودتهما إلى القاهرة لاستكمال علاج والده، فوجئ مجاهد بقرار منع من السفر في مطار المدينة، وعند مراجعته أُبلغ أنه لا يوجد أي منع رسمي وأن عليه فقط تغيير الوجهة إلى مطار جدة. وبالفعل تم تغيير رحلته إلى جدة، لكنه عند وصوله مطار جدة فوجئ بقرار منع جديد، ثم استدعاء إلى مباحث جدة بتاريخ 12 أغسطس 2025م، حيث تم توقيفه بصورة مفاجئة، تلتها مداهمة مكان سكنه وتفتيش