وحيد حقانيان متنفذ سابق في مكتب المرشد يترشح للرئاسة الإيرانية
٤٣ مشاهدة
قدم اليوم السبت القائد العسكري السابق وحيد حقانيان الذي كان ناشطا في الشؤون الخاصة بمكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في السنوات الأخيرة أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها في 28 يونيو حزيران المقبل بعدما أصبح المنصب الرئاسي شاغرا بعد حادث تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ووفاته في الـ19 من مايو أيار الماضي وولد حقانيان عام 1962 في محافظة أصفهان وسط إيران وكان مسؤولا عن توصيل قرارات خامنئي ووجهات نظره إلى مختلف المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية حين اشتغاله في مكتب المرشد وكان قائد دوريات ثار الله الأمنية للحرس الثوري الإيراني عام 1985 في طهران ولا توجد معلومات وافية عن حقانيان في وسائل إعلام إيرانية ما دفع على ما يبدو صحافيين إلى مطالبته فور دخوله مقر وزارة الداخلية الإيرانية لتقديم أوراق ترشحه بإظهار هويته أمام كاميرات التصوير وأكد وحيد حقانيان في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أنه ترشح بقرار شخصي قائلا إن تجاوز هذه المرحلة التاريخية والأزمات الناتجة من النظام العالمي الجديد في حاجة إلى استغلال العقل الجماعي والمشاركة الواسعة للشعب واستخدام القدرات المادية والمعنوية للبلاد وانقطع التيار الكهربائي لدقائق أثناء كلمة حقانيان في مقر وزارة الداخلية الإيرانية ما دفعه إلى القول آمل ألا يكون ذلك متعمدا مضيفا أنه على معرفة كاملة بقضايا البلاد وداعيا إلى ضرورة أن يكون لعقلاء إيران مكانتهم وشدد حقانيان على أنه طيلة مسيرة عمله خلال 45 عاما في المواقع العليا للمنظومة الإدارية والتنفيذية وصناعة القرار في البلاد لم ولن يكون عضوا في الأحزاب ولا منتميا إلى التيارات السياسية في البلاد قائلا إنه تمكن من خلال مشاركته المباشرة في الحرب الإيرانية العراقية وعمليات الاستجابة لأزمات بيئية مثل السيول والزلازل من نسج علاقات كافية مع جميع أطياف المجتمع ومعرفة مواطن القوة والضعف والنواقص وأكد أن ما دفعه إلى الترشح هو المرحلة التاريخية المهمة التي تمر بها إيران والعالم مضيفا أن بلاده اليوم في حاجة إلى فن الإدارة لتوظيف قدرات جميع المواطنين والمسؤولين وأصحاب الفكر والرأي فيها بدأ يسطع نجم وحيد حقانيان في عالم السياسة الإيرانية بعد انضمامه إلى مؤسسة القيادة رغم أنه لا معلومات دقيقة عن بداية التحاقه بالمؤسسة لكن بدأ يظهر بشكل لافت في نشاطاتها منذ عام 2008 تقريبا إلى أن أصبح شخصية متنفذة فيها ويعرف باسم سردار وحيد أي العميد وحيد ومن كبار مسؤولي المكتب ومساعده للشؤون التنفيذية فكان يرافق خامنئي في كل نشاطاته تقريبا ويظهر في لقاءاته وزيارته وفي عام 2009 بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أعلن فيها فوز محمود أحمدي نجاد وفي مراسم تسليم الرئاسة من المرشد الإيراني كان حقانيان هو الذي سلم ورقة التنصيب إلى خامنئي ليسلمها إلى أحمدي نجاد في حين كان النهج السائد في البلاد هو أن يقوم الرئيس الإيراني السابق أو رئيس مجلس خبراء القيادة بذلك لكن راج حينها أن الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان في خلاف شديد مع أحمدي نجاد رفض المشاركة في حفل التنصيب أدرجته وزارة الخزانة الأميركية في 4 نوفمبر تشرين الثاني 2019 على قائمة العقوبات إلى جانب 9 شخصيات من المسؤولين والمقربين من المرشد الإيراني الأعلى وفي بيانها وصفت الخزانة الأميركية وحيد حقانيان بأنه اليد اليمنى للزعيم الأعلى فضلا عن اتهامات له وللشخصيات الأخرى التي شملتهم العقوبات بأنهم ينفذون سياساته المزعزعة للاستقرار وحيد حقانيان المثير للجدل لكن منذ قرابة أربع سنوات تقريبا أي بعد الانتخابات الرئاسية السابقة بدأ يتراجع دور حقانيان في مؤسسة القيادة وأصبح يغيب بالتدرج عن الأضواء حيث لم يعد يرافق المرشد خلال السنوات الأخيرة كما في السابق حينها كتب حقانيان مقالا حول الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي نشرته وسائل إعلام إيرانية ما أثار غضب وانتقادات أوساط محافظة ووسائلها الإعلامية قال حقانيان في مقاله إن وجود المرشحين الآخرين إلى جانب رئيسي كان مددا ربانيا مضيفا أن هؤلاء المرشحين ضحوا بأنفسهم لأجل الثورة الإسلامية حيث قال إنه في ظل الظروف الناتجة من رفض الترشيحات من قبل مجلس صيانة الدستور ومقاطعة الانتخابات عن طريق الأجانب وحتى أحمدي نجاد لو كان هؤلاء المرشحون الثلاث قد انسحبوا من السباق بعد انسحاب مرشحين آخرين لكان ذلك يشكل تحديا كبيرا أمام النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى لو كانت الداخلية ترفض ذلك أي طلبات انسحابهم حينها اعتبرت وسائل إعلام محافظة أن تصريحات حقانيان تحمل دلالات على أن الانتخابات استعراضية حيث انتقدته وكالة تسنيم المحافظة حينها واصفة مقاله بأنه مسبب للخسارة مخاطبة إياه بالقول يحق لك أن يكون لك رأيك ناشطا لكن عندما تعلن خروجك من مكتب القائد كما انتشر مقطع جدلي مصور لحقانيان خلال تفقده المتضررين من الزلزال في مدينة سربل ذهاب في محافظة كرمانشاه عام 2017 سب فيه إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني السابق إثر تداول المقطع على شبكات التواصل قال حقانيان إنه لم يكن ينبغي نشر الفيديو وإن تصريحاته كانت في لقاء خاص مع عدة أشخاص وإنه لم يقصد الإساءة إلى جهانغيري