سام برس عن حضرموت ومصطلح الجنوب العربي والانسلاخ عن اسم اليمن رأينا نقوله بصراحة وإن غضب البعض بقلم صلاح السقلدي

سام برس
نتفق تمامًا مع تصريحات الأخ أبو علي الحضرمي،في مسألة رفض عسكرة حضرموت ونبذ محاولات إغراقها بالسلاح وبالتكوينات المتناثر المتناسلة ،وهي المحافظة المدنية المسالمة التي كانت ملىء سمع العالم وبصره،وستظل كذاك بإذن الله.
تصريحات أبو علي تجاه الشيخ عمرو بن حبرييش تنذر بتوجه نحو مزيدا من التصعيد في حضرموت وتؤكد ان الأوضاع هناك قد بلغت مبلغا خطيرا من التوتر،وهو الأمر الذي حذرنا منه مرارا ولا نزال، خشية من جر حضرموت الى اتون الصراعات وتفكيك نسيجها الوطني والاجتماعي والفكري ،فمن شأن هكذا سلوك سيقود حضرموت الى منزلقٍ خطيرا سيجر معه الجميع في كل المحافظات إلى هذه الهوِّةِ السحيقة.
نعم نرفض عسكرة حضرموت أواغراقها بالسلاح كما قال ابو علي الحضرمي ولكن بالمقابل يجب على الجميع وأولهم المجلس الانتقالي الجنوبي الألتزام بهذه الدعوة وعدم الكيل بمكيالين، فالسلاح المنفلت هو ذاته بالضرر، أياً كان حامله إن لم يصوب في اتجاهه الصحيح وإن لم يكن بايدِ جهات رسمية منضبطة..
كما نتوخى من الجميع ألّا يجعلوا من أنفسهم أدوات وركاىز للخارج أو يتحولوا الى شرطي مرور في وطنهم لمصلحة دول أخرى مهما بلغت العلاقات السياسية معها من انسجام.
كما على الانتقالي ان يكون واضحا بمشروعه السياسي تجاه مستقبل الجنوب، بدلاً عن الضبابية التي تعتريه والتخبط الذي يتناهبه ،فلا يعقل أن يظل المجلس أسيراً لمصطلح الجنوب العربي المثير للجدل والذي لا يرتبط هذا المسمى بأي دولة جنوبية مستقلة عبر العصور، بل ظل ومايزال مصطلحا جهويا جغرافيا ليس اكثر ولا يحمل اي حُجة قانوية سياسية تؤكد وجود دول ذات يوم بهذا المسمى يمكن الحديث عن استعادتها..جنبا الى جنب مع مصطلح اتحاد الجنوبي العربي الذي انشأته بريطانيا ،وضم بعض سلطنات ومشيخات الجنوب الغربية ولم تكن حضرموت والمهرة وسقطرى من ضمنه، بل كانت تنضوي بإرادة بريطانية تحت مسمى المحميات الشرقية لفصلها عن مناطق الجنوب الأخرى، وهو الأمر الذي يتم تكريسه اليوم على قدمٍ وساق للأسف وإعادة انتاجه من جديد إنفاذا لمصالح دول أخرى وبأدوات محلية.
فمتى كانت هناك دولة
ارسال الخبر الى: