حضرموت على حافة انفجار سيناريوهان كارثيان يقتربان وهذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة
35 مشاهدة
الجديد برس| خاص|
تشهد محافظة حضرموت، الشريان الاقتصادي شرقي اليمن وأكبر محافظات البلاد مساحة وثروة، تطورات متسارعة تعيد رسم خارطة الصراع الإقليمي والداخلي في آن واحد. فالمحافظة التي ظلت لعقود بعيدة عن مركز الاشتباك، تحوّلت اليوم إلى “نقطة الغليان” الأكثر حساسية، في ظل سباق محموم بين السعودية والإمارات لإحكام السيطرة على السواحل والثروات النفطية، عبر أدوات محلية متصارعة أبرزها حلف قبائل حضرموت الموالي للرياض، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.
تعزيزات إماراتية مقابل حشود قبلية… شرارة انفجار وشيك
اندلعت الأزمة الأخيرة مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للمجلس الانتقالي إلى ساحل حضرموت، بالتزامن مع حشد قبلي واسع بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت. وتؤكد التحركات المكثفة للطرفين أن المحافظة باتت تعيش مرحلة “الصفيح الساخن” التي تنذر بانفجار عسكري في أي لحظة.
التصعيد بدأ بتهديدات مباشرة أطلقها القيادي في الانتقالي، أبو علي الحضرمي، ضد الشيخ بن حبريش، متهماً قوات الحلف بأنها “عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات”. وفي المقابل، دعا بن حبريش إلى لقاء عام للمشايخ والمقادمة والوجهاء لمناقشة ما وصفه بـ”التهديدات الوجودية” لحضرموت.
وصول التعزيزات من عدن إلى المكلا وانتشارها في الساحل لم يكن قراراً عفوياً، بل يعكس توجهاً إماراتياً مباشراً نحو فرض أمر واقع بالقوة، وقطع الطريق أمام أي ترتيبات سعودية من شأنها تغيير موازين القوى.
صراع محاور… وولادة ساحة حرب جديدة
من خلال التأمل في مجريات الاحداث، نلحظ أن الأزمة في حضرموت تتجسد ضمن أربعة محاور رئيسية:
المجلس الانتقالي الجنوبي (ذراع الإمارات)، الذي يسعى الانتقالي إلى استكمال مشروعه “الجنوب العربي” -حسب وصفه- عبر السيطرة على أهم وأغنى المحافظات. بالنسبة له، حضرموت ليست مجرد أرض، بل “ركيزة الدولة المنشودة” بما تملكه من ثروات نفطية وموانئ وبحر واسع.
حلف قبائل حضرموت (ذراع السعودية)، والذي يقدّم نفسه صوت أبناء المحافظة ومطالبهم في “التمكين الحضرمي” وما يصفه ايضاً بـ “الحكم الذاتي” وإدارة الثروة والقرار. ويرى القبائل أن تحركات الانتقالي “غزو منظم” يستهدف هويتهم وحقوقهم.
المنطقة العسكرية الأولى وقوات الإصلاح، التي
ارسال الخبر الى: