حضرموت تجدد العهد وتصطف خلف القيادة الجنوبية

في مشهد وطني مهيب وشامخ، تؤكد مليونية المكلا أن حضرموت، بتاريخها العميق وثقلها الجغرافي والإنساني، حاضرة في صميم المعادلة الوطنية الجنوبية، ومتماسكة في موقفها الداعم للقوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ملونية المكلا تؤكد أن المدينة تصطفّ بوعي ومسؤولية خلف القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في مرحلة تُعد من أكثر المراحل حساسية وفصلًا في عمر الوطن وقضيته العادلة.
المليونية ليست مجرد حشد جماهيري، بل رسالة سياسية وشعبية واضحة المعالم، تعبر عن تجديد العهد للجنوب، والتمسك بخياراته الوطنية، ورفض أي مسارات تنتقص من إرادة أبناءه أو تفرّغ تضحياتهم من مضمونها.
حشود المكلا تؤكد أن حضرموت كانت وستظل جزءًا أصيلًا من مشروع الجنوب، وشريكًا فاعلًا في مسيرته التحررية، وحاضنة حقيقية لقواته المسلحة التي قدّمت التضحيات دفاعًا عن الأرض والكرامة.
حضرموت تقف اليوم في صف واحد مع بقية محافظات الجنوب، إدراكًا منها أن وحدة الصف الجنوبي هي صمام الأمان في مواجهة التحديات، وأن الالتفاف حول القيادة الجنوبية يمثل الضمانة الأساسية لحماية المكتسبات الوطنية، وترسيخ الأمن والاستقرار، ومواصلة السير نحو تحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته كاملة السيادة.
مليونية المكلا تحمل دلالات عميقة على مستوى الوعي الشعبي في حضرموت، حيث جسّدت حجم الثقة التي تحظى بها القوات المسلحة الجنوبية، باعتبارها مؤسسة وطنية نشأت من رحم المعاناة، وتحملت عبء المواجهة مع الإرهاب والفوضى، وأسهمت في تثبيت الأمن وحماية السلم المجتمعي.
هذا الدعم الشعبي الواسع يعكس إيمان أبناء حضرموت بأن بناء الدولة يبدأ من ترسيخ الأمن، ومن وجود قيادة تمتلك رؤية واضحة وإرادة صلبة.
مليونية المكلا بمثابة تجديد للعهد مع القيادة الجنوبية، وتفويضًا شعبيًا متجددًا لمواصلة المسار الوطني بثبات، بعيدًا عن الضغوط أو المساومات. كما أكدت أن قضية شعب الجنوب لم تعد مجرد مطلب سياسي، بل قضية عدالة ووجود، تحظى بإجماع شعبي متنامٍ، يتجسد في مثل هذه الفعاليات الجامعة.
اصطفاف المكلا، قلب حضرموت النابض، خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، يبعث برسالة قوية إلى الداخل والخارج، مفادها أن الجنوب ماضٍ في طريقه بثقة،
ارسال الخبر الى: