حضرموت أصوات صغيرة تحفظ تراثا كبيرا
المكلا – إكرام فرج
“في البداية شعرتُ بخوف وحماس معًا، وكنتُ أخشى ألا يعجبهم صوتي، لكن عندما اندمجتْ أصواتنا كصوت واحد جميل، أحببتُ الغناء أكثر، حفظتُ الأغاني وأبياتها الشعرية، وتعلمتُ كلمات تراثية لم أسمعها من قبل”. هكذا بدأت وفاء الجفري، ذات العشر سنوات -من مدينة المكلا- حديثها عن تجربتها في “كورال أطفال حضرموت”.
بدأ مشروع كورال حضرموت في مارس ٢٠٢٥م، وقدم حتى الآن حفلةً موسيقية عشية خميس ٢٤ يوليو ٢٠٢٥م.
يعد المشروع أحد مشاريع قسم الموسيقى لمؤسسة حضرموت للثقافة وتم عرض الحفلة الأولى عبر قناة حضرموت الأهلية وتلفزيون حضرموت وقناة الجمهورية. كما تتوفر المقطوعات .
وفاء الجفري اختارها أستاذها في المدرسة لتكون ضمن المشاركين في مشروع كورال. ووجدتْ دعمًا كاملًا من أسرتها. وعن أول وقوف لها على المسرح الوطني تقول: “كان شعورًا مهيبًا، فقد كنتُ أغني سابقًا لأمي أو بقاعة المدرسة فقط، وهذه التجربة منحتني ثقةً كبيرة، والآن يطلب مني الناس أن أغني لهم مباشرة”.
ومن الأغاني الأقرب إلى قلبها “ألا يا طير”، التي تصفها بأنها “تعطينا إحساسًا جميلًا مع الموسيقى”.
مشروع كورال
يشرح علي باصمد، مدير برامج ومشاريع قسم الموسيقى بمؤسسة حضرموت للثقافة،قائلًا: “قبل انطلاق الفكرة قمنا بتحليل المشهد الموسيقي في حضرموت، ولاحظنا غياب المشاريع النوعية الموجهة للأطفال، ومن هنا جاءت فكرة الكورال لتضع الأطفال على خشبة المسرح في تجربة موسيقية فريدة، تمنحهم فضاءً إبداعيًا يظهر طاقاتهم ويعزز حضورهم الفني”.
ويضيف: “أن المشروع حرص منذ البداية على مراعاة الخصوصية الحضرمية عبر تقديم مقطوعات محلية مثل “ألا يا طير”، وأهازيج ساحلية وواديّة، مع انفتاحه على ألوان غنائية من اليمن والوطن العربي”.
علي باصمد، مدير برامج ومشاريع قسم الموسيقى بمؤسسة حضرموت للثقافة: المشروع حرص منذ البداية على مراعاة الخصوصية الحضرمية عبر تقديم مقطوعات محلية مثل “ألا يا طير”، وأهازيج ساحلية وواديّة، مع انفتاحه على ألوان غنائية من اليمن والوطن العربي”.
ويؤكد باصمد أن اختيار فئة الأطفال جاء “لأن هذه الفئة مهمّشة موسيقيًا، ولديها قبول فطري لدى الجمهور؛ ما يجعل حضورها مضاعف
ارسال الخبر الى: