في حضرة الشرير الذي يصيب بالعين ويفلق الحجر نصفين

لم أكد أصدق تلك القصص الغريبة العجيبة التي سمعتها من المدرسين وغيرهم عن دبوان ملهي.!
قصص كثيرة يرويها الناس عنه حتى تخيلته كرجل أسطوري وكعملاق خارق يطلق من عينيه أشعة مدمرة.!
وتساءلت في نفسي:
_ هل فعلا يستطيع هذا الشخص الذي يمرع يصيب بالعين أن يوقف سيارة مسرعة في الطريق؟!
أو يعطل شيول كبير وهو يعمل ؟!
أو يقسم بعيونه الصخرة الكبيرة إلى نصفين كما يقال ؟! ????
وبدأت أخاف فمنزله بالقرب من المدرسة، وقد ألتقي به في أي وقت.
وكلما كثر الحديث عن ذلك الشخص الخطير وضحاياه الكثر كلما ازدادت مخاوفي، فأنا لا أعرفه حتى أحذر منه، ولا أدري كيف أصنع اذا مر وأصابني بعينه الشريرة ؟! ????
لم يكن قد مضى على وجودي في المدرسة الريفية بظهرة الجبل الا عدة أيام، ولأني كنت وحيدا في السكن فقد كنت ألح على المدرسين من أبناء المنطقة أن يبقوا معي فأنا لا أعرف أحد هنا، وليس لدي ما أتسلى به.
لقد مللت من تملق المدرسين ليبقوا معي، وليس لدي راديو أو كتب ومجلات، أما التلفاز ???? ففي أواخر التسعينيات لا وجود لكهرباء تشغله ولا عالم يحلله.!
وجدت نفسي ذات مساء وبسبب الضيق الشديد أغلق أبواب السكن وأركب مع أول سيارة متجهة إلى إب.
على الأقل سأشتري راديو وبعض الكتب ???? لأتسلى بها.
جلست بجوار سائق الصالون الذي كان يسعف امرأة مصابة بصمامات القلب، كانت تستنشق بصعوبة كأنها ستختنق وبجوارها زوجها يبدو في حالة مزرية من الخوف والضيق.????
ولا أدري لماذا خطرت على ذهني حينها فكرة غريبة وهي أن هذه المرأة ربما تكون ضحية لدبوان ملهي فقد يكون رآها تمشي وصرعها عين تسببت لها بهذا المرض؟! ????
وأنتزعتني من هواجسي وشرودي أسئلة السائق عني وعن بلادي، وحين عرفته بنفسي وبلادي أكد لي أنه صديق عمي ثم أهداني بعض حزم القات وأقسم أن أمضغها، وبدأ يحدثني بقصته التي زادت من مخاوفي.????
قال:
قبل خمس سنوات أشتريت سيارة كانت أول صالون تنقل الركاب إلى
ارسال الخبر الى: