حزب الإصلاح والإرهاب علاقة الشيء بأصله

يُعد الإرهابي أمجد خالد أحد أخطر الوجوه التي صعدت من رحم المشروع الإخواني عبر حزب الإصلاح، ليصبح لاحقًا ذراعًا مركزية في شبكة تحالفات إرهابية شملت الحوثيين والقاعدة وداعش، واستهدفت الجنوب والعاصمة عدن تحديدًا.
إذ كانت علاقته بحزب الاصلاح الاخواني تنظيمية فقط، بل كانت تكليفًا عملياتيًا مباشرًا، حيث لعب دور الذراع السرية للإخوان في الجنوب، ونسق في ذات الوقت مع مليشيات الحوثي لضرب الامن والاستقرار في العاصمة عدن، في تحالف دموي كشفته الوقائع والمستندات والادلة الأمنية.
نتذكر انه وعندما سقطت محاولة الإخوان للسيطرة على العاصمة عدن في 2018، لم يلجأ الارهابي أمجد خالد الا إلى تنظيمه الذي احتضنه في تعز، وسلّحه، ومنحه غطاء رسميًا ليتابع مشروعه التخريبي ضد الجنوب. هذه العلاقة العميقة بين الحزب والإرهاب
لا تحتمل التأويل التضليلي والمخاتلة، ولا يمكن معالجتها بالمجاملات السياسية فالشارع الجنوبي والمواطن في العاصمة عدن يطرح سؤال جوهري حول ما إذا كانت هناك قائمة عدالة لا تستثني رعاة الإرهابي أمجد خالد، وداعميه إعلاميًا وماليًا وسياسيًا وعسكريا حتى لا يبقى رأس الأفعى طليقًا ما دام جسدها محميًا باغطية نفوذ جماعة الإخوان في إشارة إلى أن العدالة والضبط لأخطر الخلايا والشبكات الارهابية تكون بفتح ملفات من زرعوا الإرهابي أمجد خالد في قلب مؤسسات الدولة، ومن جعلوا الإرهاب وسيلتهم في الحرب على الجنوب.
حيث وأن الإرهابي أمجد خالد قد صعد إلى الواجهة حين عُيّن من قبل الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر قائدًا لما يسمى بـلواء النقل التابع لألوية الحماية الرئاسية في العاصمة عدن، تحت مظلة ما يسمى بالجيش الوطني. غير أن اللواء لم يكن سوى ستار لاحتضان خلايا إرهابية، وتحولت ثكناته إلى مراكز تخطيط وقيادة وإعداد لعمليات استهدفت استقرار الجنوب وعاصمته عدن، واسالت دماء العشرات من الأبرياء، بينهم قيادات أمنية وعسكرية ورجال دين جنوبيين.
هناك تقارير اعلامية دولية وصفت أمجد خالد بـمهندس التفجيرات الارهابية ولم تبالغ، لكنه كان في الحقيقة منتجًا إرهابيا إخوانيا داخل مؤسسات الشرعية، وحظى بالتمويل الرسمي للتنظيم والغطاء الحزبي والتوجيه السياسي.
وفي الجانب الإعلامي لم
ارسال الخبر الى: