حركة الإخوان والحظر العربي المغيب
51 مشاهدة

بانفضاح مخطط «الإخوان المسلمين» في الأردن مؤخراً، واعتقال الخلية الإرهابية لجماعة الإسلام السياسي، تكون حركة «الإخوان» تلقت ضربة قاصمة، لكن هذا لا يعني انتهاء مخططات المؤامرات لحركة «الإخوان» المسلح، والديني المسيّس في الوطن العربي والعالم ككل.
الحكومات العربية التي لم تزل تبجّل سياسة المواربة، والمداراة، تقع في خطأ سياسي قاتل في حساباتها، ونعومة قراراتها مع حركة «الإخوان»، وتعرّض مصالحها القومية للخطر، وتغامر في شعوبها نحو هاوية الاضطرابات، والشغب، والعصيان، والثورات، والتضليل الديني.
فجولة حركة «الإخوان» في الأردن لن تكون الأخيرة، وقد تكون جولة اختبار لنبض الشارع العربي والإسلامي في ظل تطورات سياسية متسارعة مصحوبة بالتوتر العسكري حول قطاع «غزة»، وتطورات لافتة من قبل حركة «حماس» وهي الجناح الفلسطيني لحركة «الإخوان»، التي بادرت في تأييد «حمساوي» لعملية الأردن!
الكويت، كما هو معروف، لديها تنظيم نشط ومنظم جداً لجماعة «الإخوان المسلمين»، ولهم تاريخ في التقلبات، والتكيف مع الظروف والتطورات الاجتماعية والسياسية، بالرغم من مزاعم الانشقاق عن التنظيم الدولي للإخوان بعد الغزو العراقي.
تعد جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت؛ التي تمثل «الإخوان المسلمين»، مظلة «الحركة الدستورية الإسلامية»، بعد تغيير اسمها بعد تحرير الكويت، على حين اسم الجمعية في عام 1952 كان جمعية الإرشاد الإسلامية، وكان للجمعية مواقف متزمتة ومتشددة اجتماعياً وسياسياً وتعليمياً.
لقد وثّق أمين سر جمعية الإصلاح الاجتماعي السابق الدكتور عبدالله سليمان العتيقي، موقف «الإخوان» في «مذكرة رسمية» رفعتها الجمعية إلى أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم في عام 1959 بشأن الاعتراض على ابتعاث المواطنات الكويتيات إلى الغرب، بسبب «مفاسد المدينة الغربية»، والاعتراض على «إرسال البنات في بعثات تعليمية إلى جامعات أوروبا وغيرها من البلاد التي يباح فيها الاختلاط، والخلوات... والتأثير الضار على أخلاقهن»، على حدِّ تعبيرهم!
ومع ذلك، فإن موقف «الإخوان» تغير في 16 مايو 2005،
ارسال الخبر الى: