حرب غزة جولة ام حرب وجود ومصير
٤٤ مشاهدة
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
طوفان الاقصى العجائبية وقعت كالصاعقة على الرؤوس وفاجأت الجميع بوقائعها وبنتائجها بما فيهم المخططين والمنفذين.
وقع المفاجأة طبيعي فكل الاحداث الكبرى والحروب بما فيها العالمية اشعلتها احداث عابرة جاءت مفاجئة وغير متوقعة وتسببت بالحريق الواسع كعقب سيغاره يشعل غابة او كصاعق يفجر اطنان المتفجرات.
المنطقي ان محور المقاومة وفصائله تحت وقع المفاجأة تعاملوا مع ما اطلقته من حرب بداية على انها جولة فهو قد اعتاد وركلج عقله على استراتيجية حرب الجولات وترصيد النقاط.
ويحسب ان الزمن واستحقاقاته ومساراته يسير على هواه ورؤياه وحاجاته وتوقيته وبارادته.
اما وقد تحولت الحرب الى حرب وجودية كما تخوضها إسرائيل والتزمها قادتها وقال غالانت؛ حرب وجودية اذا هزمنا فيها فلا مكان لنا في المنطقة.
ولأنها وجودية لإسرائيل نجد نتنياهو يخوضها بلا هوادة وبلا حسابات ويدير ظهره للضغوط والتصريحات ولحاجات بايدن الانتخابية ولحلفاء اسرائيل في النظام الرسمي العربي والاسلامي والعالمي.
وفي الوقائع الميدانية وتأكيدا لكونها اصبحت حرب وجودية فقد طالت لثمانية اشهر ودخلت التاسع وليس من جولة قبل اتخذت هذه المدة وتسببت بتدمير غزة وبنيانها وبنيتها التحتية وقتلت وجرحت واخفت قرابة ١٠% من سكانها اي ما يوازي ٣٥ مليون امريكي او ١٥٠ مليون صيني او هندي.
وادت الى وحدة الجبهات بعد ان وحدت الساحات الفلسطينية وتسببت بحرب البحار والمضائق واشتبكت ايران مع امريكا والاطلسي واسرائيل وحلفائها.
فهل يعقل ان توصف حرب بهذه الشدة والمدة والكلفة واتساع المسارح وتعدد الجبهات والدول والاطراف المشاركة فيها بانها جولة؟!
وهل يعقل ان محور المقاومة وفصائله يستمرون بتوصيفها والتعامل معها على انها جولة؟
اذن؛
ما الحرب وكيف تفهم وما هو توصيفها؟. وما الفرق بين جولة في حرب/ معركة وحرب فاصلة.
اسرائيل تخوضها كحرب فاصلة لا مكان لها اذا هزمت فيها.
السيد حسن نصرالله القائد الاستثنائي الشامل والاستراتيجي اعلنها في اطلالته الاخيرة؛ حرب وجود وزاد انها حرب مصير.
حرب وجود ومصير يا سادة ليست جولة ومساراتها ونواتجها تجب وتختصر ما سبق من جولات لترتقي بنتائجها الى مستويات الحروب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على