حرب غزة تراوح مكانها

٥٩ مشاهدة
ثلاثة مستويات رسمت تطور الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الأسبوع الأخير دون اختراقات تذكر، فعلى المستوى العسكري إسرائيل -نظرياً- تحقق تقدماً ميدانياً عبر شطر قطاع غزة شطرين؛ الأول شمالي يضم محافظتي غزة والشمال، والثاني جنوب وادي غزة وصولاً إلى رفح، ونقول هذا التقدم نظري لأنه لا يتناسب مع إمكانيات الجيش الإسرائيلي ولا مع الأهداف التي وضعتها تل أبيب وهي القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن والأسرى، وحتى الآن لم يتم الإفراج عن هؤلاء؛ بما يعني أن القضاء على حماس مسألة صعبة وتحتاج وقتاً طويلاً، الأسوأ من ذلك بالنسبة لإسرائيل هو تحول الصراع إلى حرب مدن، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يعاني، وحجم الخسائر في صفوف جنوده كبير للغاية، وفقاً لهذه الحال علينا انتظار أسابيع أخرى، من جهة أخرى لا تزال الدولة العبرية تمارس سياسة العقاب الجماعي وترتكب مزيداً من الانتهاكات وجرائم الحرب التي تمثلت -أخيراً- في الحرب العبثية على المشافي في مدينة غزة، بما يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. أما المستوى الآخر فهو القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الرياض، وقد استطاعت الدبلوماسية السعودية توحيد الكلمة عبر صياغة موقف صلب للدول العربية والإسلامية بالتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية والمبادرة العربية؛ التي تنسجم مع مطالب معظم دول العالم بحل سياسي يقوم على أساس حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي حتى حدود الرابع من حزيران 1967، وكذا الدعوة إلى وقف إطلاق النار وكسر الحصار المفروض على الأشقاء في قطاع غزة، ورفض التهجير القسري الذي تهدد به إسرائيل، والوقوف صفاً واحداً خلف الموقف المصري الرافض لهذا الحل، الذي واجه ضغوطا شرسة، وأصرت القاهرة ومعها المملكة وكل الدول العربية والإسلامية على رفض تصفية القضية عبر تهجير السكان. الموقف العربي والإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية بدأ يتلاقى مع بعض المواقف الغربية فبتنا نرى مواقف غربية مختلفة وتغيراً في لغة الخطاب بما يعني أن الهامش المتاح أمام العملية العسكرية الإسرائيلية بدأ يتضاءل، وهذا التغير كان نتيجة الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان والصور الصادمة القادمة من غزة وكذا تحرك المجتمع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح