حراك سفراء الدول الـ5 حث على سرعة انتخاب رئيس في لبنان دون تطور جدي
٣٨ مشاهدة
على وقع التصعيد العسكري العنيف في مستوى العمليات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان خرج سفراء الدول الخمس في بيان مشترك يحث المسؤولين اللبنانيين على ضرورة انتخاب رئيس في لبنان وجاءت هذه الدعوة بعد اختتام السفراء اجتماعاتهم مع الكتل السياسية التي لم تفض حتى الساعة إلى تطور جدي على مستوى تحقيق تفاهم رئاسي ما يعزز الشكوك من إمكانية ملء الشغور في الفترة القريبة وقال السفراء في البيان المشترك إن الدعوة إلى انتخاب رئيس في لبنان تأتي لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية ووزعت السفارة الأميركية في بيروت أمس الخميس بيانا جاء فيه أنه بعد أكثر من 18 شهرا من الفراغ الرئاسي في لبنان يعيد سفراء مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التأكيد على الوضع الحرج الذي يواجه الشعب اللبناني والتداعيات صعبة التدارك على اقتصاد لبنان واستقراره الاجتماعي بسبب تأخير الإصلاحات الضرورية وأضاف لا يمكن للبنان الانتظار شهرا آخر بل يحتاج ويستحق رئيسا يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفا واسعا وشاملا في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية كذلك فإن انتخاب رئيس لهو ضروري أيضا لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية وتابع البيان خلال الشهر الماضي اختتم سفراء دول الخماسية اجتماعاتهم مع الكتل السياسية اللبنانية الكبرى لمناقشة الفراغ الرئاسي المستمر محادثات سفراء الخماسية أظهرت أن هذه الكتل متفقة على الحاجة الملحة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وهي مستعدة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة وبعضها مستعد لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر مايو أيار 2024 ويرى سفراء الدول الخمس تبعا لذلك أن مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشح متفق عليه على نطاق واسع أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة وفور اختتام هذه المشاورات يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد ويدعو سفراء دول الخماسية النواب اللبنانيين إلى المضي قدما في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية من أجل انتخاب رئيس في لبنان وكررت مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة موقفها الموحد حول دعم حكومة وشعب لبنان كما تم التعبير عنه في بيان الدوحة الصادر في يوليو تموز الماضي ويؤكد سفراء دول الخماسية التزامهم باحترام سيادة لبنان ودستوره ويواصلون جهودهم الصادقة والمحايدة لمساعدة لبنان على الخروج من أزماته الحالية واستعادة عافيته السياسية والاقتصادية وختم البيان بالتأكيد أن سفراء دول الخماسية هم على استعداد لأن يشهدوا وييسروا المشاورات السياسية المقترحة بالتزامن مع الجهود والمبادرات اللبنانية المستمرة من قبل جميع الأطراف وأصحاب المصلحة اللبنانيين بما في ذلك كتلة الاعتدال الوطني لا تطور جديا بشأن انتخاب رئيس في لبنان ويقول مصدر مقرب من رئيس البرلمان نبيه بري لـالعربي الجديد إن الحراك الدولي العربي مشكور جدا ويحدث خرقا في الجمود لكن لا تطور جديا بعد في الملف الرئاسي نحن مع انتخاب رئيس اليوم قبل الغد وعلى القوى السياسية مقاربة الملف من منطلق وطني والاجتماع على طاولة واحدة فالحوار هو المدخل الوحيد والأساسي لانتخاب رئيس وملء الشغور القائم ويشير المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن الدول تساعد لبنان على التقارب لكن مهما تكثفت الجهود الخارجية لحل الأزمة يبقى مفتاح انتخاب الرئيس بيد اللبنانيين ومجلس النواب بشكل خاص الذي إن لم يتفاهم ويتوافق على رئيس فإن الشغور سيطول كثيرا ولفت إلى أنه لا دعوة راهنة لمجلس النواب لانتخاب رئيس وبري سيقدم على هذه الخطوة إن لمس تطورا في المشاورات والأجواء ويلفت المصدر إلى أن الدول الخمس لم تضع أي فيتو على اسم مرشح للرئاسة ولا تقترح أسماء محددة بل تطلب وضع قائمة أسماء بين المسؤولين اللبنانيين والتفاهم عليها واختيار واحد منها وبالتالي هي لا تدخل في لعبة الأسماء وعقد البرلمان اللبناني آخر جلسة من أجل انتخاب رئيس في لبنان في يونيو حزيران الماضي إذ توزعت نتيجة الاقتراع بشكل أساسي بين مرشح حزب الله وفريقه السياسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي حاز 51 صوتا ومرشح الفريق المعارض وبعض المستقلين الذين تقاطعوا مع التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل على الوزير السابق جهاد أزعور وقد حاز 59 صوتا بيد أن أيا من المرشحين لم يتمكن من حصد الأصوات التي تحقق له الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى أي 86 صوتا من أصل 128 قبل أن ترفع الجلسة لفقدان نصاب الدورة الثانية ولا يزال الانقسام قائما بين القوى السياسية في لبنان حول كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي وشكل الحوار الذي يصر رئيس البرلمان نبيه بري على ترؤسه وعلى ضرورة حصول نوع من التفاهم بين الكتل قبل الذهاب إلى جلسة نيابية لانتخاب رئيس لا يزال الانقسام قائما بين القوى السياسية في لبنان حول كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي وشكل الحوار كذلك لا يزال حزب الله وحركة أمل يرأسها بري يتمسكان بدعم مرشحهما للرئاسة سليمان فرنجية وبالمواصفات الرئاسية التي يتصدرها عدم الطعن بظهر المقاومة أو التآمر عليها وهو شرط رئاسي يتعزز اليوم لدى الحزب في ظل العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني والهجوم الذي يتعرض له من معارضيه على خلفية جعله من لبنان جبهة مساندة لغزة واتهامه بربط ملف الرئاسة بالأحداث العسكرية والتسويات الدولية