حراك إماراتي مكثف لتحييد أهم محافظات النفط اليمنية

كثّفت الإمارات، الأربعاء، حراكها الدبلوماسي والسياسي في ملف أهم محافظات النفط اليمنية. يتزامن ذلك مع ضغوط دولية لتوريد عائداتها لحساب حكومة عدن.

والتقى السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي في وقت سابق اليوم برئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن العليمي وضع شروطاً على الجانب الإماراتي، أبرزها: صرف مرتبات موظفيه، ودعم حكومته اقتصاديًا، مقابل إبقاء المحافظة تحت الإدارة الإماراتية.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أجرى لقاءات على مستوى مسؤولي المحافظة، وعلى رأسهم عضو المجلس الرئاسي عبدالله العليمي، بالتوازي مع لقاءات مع مسؤولين إماراتيين، أبرزهم وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

ومع أن النقاشات، وفق غروندبرغ، ركزت على التوافق الإقليمي في اليمن، إلا أن تركيز الحراك يشير إلى أنه ضمن محاولات إبرام صفقة تُبقي شبوة، حيث أكبر منشآت الغاز اليمنية، تحت الوصاية الإماراتية.

وتشهد محافظة شبوة ترتيبات إماراتية وأمريكية.

على الجانب الإماراتي، استدعت أبوظبي محافظ شبوة المحسوب على المؤتمر، عوض العولقي، بعد يومين فقط من استدعاء رئيس الانتقالي هناك علي الجبواني، وسط حديث الانتقالي عن توجّه لتعيين الأخير محافظًا لتجاوز التهديدات بإقالة العولقي من قِبل السعودية.

أما أمريكا، فقد عادت الغارات الأمريكية ضد من تصفهم بـ “تنظيم القاعدة”، في إشارة واضحة إلى توجّه نحو استنفار التنظيم لإسقاط المحافظة كخيار آخر.

ولم يتضح ما إذا كانت التطورات الأخيرة في شبوة تعكس انقساماً داخل “اللجنة الخماسية” – التي تشكّل الإمارات وأمريكا أبرز عضوين فيها – لا سيما في ضوء دفع الأمريكيين نحو تعزيز حساب حكومة عدن بموارد المحافظات، أم ضمن محاولات ضغط على القوى اليمنية للاستسلام للأمر الواقع الجديد.