شاب من لحج يصنع حراثة وونش وغطاس مياه من مواد جمعها من القمامة والسيارات القديمة

٣٩ مشاهدة

الوطن العدنية/الأيام _ هشام عطيري

المعاناة تولد الإبداع وهذه المقولة تنطبق بشكل كامل على الشاب م. محمد عبد الكريم شايع من منطقة الصلولي في مديرية الملاح رغم الظروف الصعبة التي مر بها والقيود التي فرضتها عليه البيئة المحيطة إلا أنه تمكن من تحويل معاناته إلى فرص إبداعية، حيث ابتكر آلات زراعية ومعدات هندسية من مواد تم جمعها من مواقع القمامة والسيارات القديمة والبراميل.
على الرغم من ذكائه المتميز الذي جعله يحصل على المراكز الأولى في دراسته لم يستطع محمد إكمال تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي مر بها. فقد توقفت رحلته التعليمية عند الصف التاسع لينخرط بعد ذلك في العمل في المجال الهندسي الذي كان يعشقه منذ صغره، ورغم افتقاره إلى الدعم المادي والمعنوي، لم يياس بل انطلق ليحقق حلمه بالابتكار.
بدأ م. محمد في العمل على هندسة وتصنيع الدراجات النارية، لكن سرعان ما تطور شغفه ليشمل تصنيع آلات أكبر وأكثر تعقيدا. بعد تجارب عديدة، نجح في صناعة حراثة وونش وغطاس مياه، بالإضافة إلى بعض الابتكارات في مجال الدراجات النارية. وكانت هذه الابتكارات بمثابة الحلول العملية التي قدمها محمد لتلبية احتياجاته الزراعية، حيث يمتلك أرضا زراعية كانت تحتاج إلى تكاليف باهظة لتوفير المعدات اللازمة.
يقول م. محمد: إن ارتفاع أسعار الآليات الزراعية كان يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لي، وكنت بحاجة ماسة إلى حلول مبتكرة لمساعدتي في الزراعة». وواصل: من هنا بدأ التفكير في صناعة المعدات التي احتجتها باستخدام القطع والخردوات التي كنت أجمعها من الشوارع والمواقع المهجورة.
فيما يتعلق بتصنيع هذه الآلات، أوضح محمد أنه جمع جميع القطع التي احتاجها من مواد قديمة مثل أنابيب مجلفنة ومحركات دراجات نارية وقطع سيارات مستعملة، وقد استمر العمل على هذه الآلات لمدة عام كامل، حيث بدأ بتخطيط الفكرة على الورق، ثم انتقل إلى العمل الميداني ونتيجة لهذا الجهد الدؤوب تمكن من تصنيع حراثة بسيطة يمكنها أن تستخدم في أرضه الزراعية بالإضافة إلى وونش يعمل على كمبريشن يصل إلى أعماق تتراوح بين 100 متر

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الوطن العدنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح