حديقة الأندلس رئة الحوطة المغلقة

حديقة الأندلس الواقعة أمام قصر دار الحجر بلحج كانت وما زالت رمزاً للحياة والجمال، إلا أنها اليوم أصبحت أسيرة لجدران مغلقة تُبعد عنها زوارها وتخفي عن أنظارنا رئةً كانت تنبض بالأمل.

هذه الحديقة لم تعد مجرد قطعة أرض، بل هي ذاكرة حية لأيام كانت تعج بالأنغام وأصوات ضحكات الأطفال التي كانت تملأ المكان بالحيوية.

من المؤلم رؤية ممراتها التي كانت تزخر بالألوان تذبل تحت وطأة الإهمال، بينما يُجبر الصغار على تسلق جدرانها للوصول إلى عالمٍ كان يوماً ملاذهم الآمن.

نناشد سلطتنا الموقرة أن تتخذ من هذه الحديقة رمزاً للتجديد والعطاء، وأن تفتح لها أبوابها مجدداً لتعود إلى طبيعتها وتحتضن كل من يبحث عن نسمة من الأمل ورحيق الطبيعة في قلب مدينة الحوطة.