حديث جديد عن الوحدة اليمنية في ظل دولة الجنوب
تحدث البرلماني اليمني احمد سيف حاشد عن الوحدة اليمنية في ظل دولة الجنوب
وقال البرلماني احمد سيف حاشد في مقال مطول عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك والذي رصده محرر موقع كريتر سكاي دون اي اضافة از تعديل عليه:
حقيقة أخرى .. إقصاء الشريك ..!
أحمد سيف حاشد
في عدن ظلت الوحدة هاجسنا وشعارنا الذي لا نتخلى عنه.. كان شعار “لندافع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية.” شعارا لطالما رفعناه وردّدنا وتعلقنا به.. كان حاضرا في ترويسة جل المراسلات الرسمية والحزبية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ظلّت الوحدة اليمنية في دولة الجنوب هتافا وشعارا وقسما وتحية للعلم.. عروضاً ولوحات مكتوبة على الجداران وواجهات ميادين الاستعراضات والتدريبات العسكرية.. في الساحات والشوارع العامة.. حاضرة في كل ما هو رئيسي، وفي كثير من التفاصيل.
صار شعار الوحدة عنواناً كبيراً و متصدراً لما هو كبير، أشبه بتصدر البسملة لسور القرآن الكريم.. الرسالة التي لا تحمل في رأسها الشعار تبدو مبتورة ومخلولة تثير ألف حفيظة وسؤال.. بلغ شأنها شأن البسملة في سور القرآن الكريم لا تقرأ إلا بها.
أما في الوجدان فكانت الوحدة حاضرة لدى أبناء الجنوب وأبناء الشمال على السواء.. لا فرق بينهما.. كانت الوحدة حلما شعبياً عريضاً ومحل شغف تعلق به وأشتاق لتحقيقه الجميع.
بعد كل إخفاق وفشل وضياع فرصة تحقيق الوحدة اليمنية، كنتُ أشعرُ أنها لازالت حلماً بعيد المنال، وأن تحول هذا الحلم إلى واقع يحتاج إلى فترة غير قصيرة، بل ويلزمها أيضاً تغيير أحد النظامين.. وعندما تحققت الوحدة في 22 مايو 1990 فرحت بتحقيقها فرحا كبيراً، غير أني وبالقدر ذاته كنت متوجساً وقلقاً وخائفاً من المجهول.
***
لازلتُ أذكر قبل الوحدة بفترة وجيزة تم اختياري لألقي محاضرة على ضباط وصف وجنود معسكر 20 بكرتير عن سلبيات وإيجابيات دستور دولة الوحدة، كشفتُ فيها عن المخاوف والمحاذير.. انتقدتُ أهم مواد هذا الدستور، والتي لا تهدد فقط المنجزات التي تحققت على الصعيد الاجتماعي والتشريعي في الجنوب، بل وأيضاً
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على