حدث يثر الجدل في عدن وإسرائيل تدخل على الخط

انتقد ناشطون يمنيون الضجة التي أثيرت بعد العثور على خزنة قديمة في أحد بيوت مدينة عدن جنوبي البلاد، واعتبروه نوعا من الفوضى والعبث بأملاك آخرين.
فخلال ترميم محل قديم كان مغلقا لفترة طويلة بسبب خلافات على الميراث، عثر الناس على الخزنة التي بدت لهم قديمة وضخمة، فظنوا أنها تضم كنزا ثمينا.
وانتشرت صورة الخزنة على مواقع التواصل وسرت التكهنات والروايات حول محتواها ولمن تعود ملكيتها، وشغلت أخبارها اليمنيين وسكان عدن تحديدا ليومين وتحولت إلى لغز محير ومثير.
ومع تصاعد الضجة والجدل، اتجهت فرق من النيابة العامة والشرطة وهيئة الآثار ومختصين وفنيين إلى المكان، وفتحوا الخزنة فلم يجدوها فيها شيئا سوى أوراق ووثائق تتعلق بصاحب العقار الأصلي.
وذكر مدير شرطة كريتر نبيل عامر، لوسائل إعلام محلية أن الخزنة فُتحت رسميا وبحضور جميع الأطراف، وتبين أنها فارغة تماما ولا تحتوي على أي مقتنيات ثمينة، باستثناء بعض الأوراق القديمة والتالفة.
وأكد عامر أنه لا صحة للتكهنات التي تحدثت عن احتواء الخزنة على آثار أو مقتنيات ذات قيمة تاريخية أو مادية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وكيل ورثة المالك الأصلي للمحل، أن الخزنة تعود لوالد الورثة وأنه اشتراها عام 2002، لاستخدامها في محله التجاري.
ونفى الوكيل أن تكون الخزنة مدفونة تحت المبنى كما أشيع، وقال إنها كانت مسنودة إلى جدار داخل المحل، وإن الورثة أجروا المحل قبل نحو شهر لأحد التجار الذي بدأ بأعمال الترميمات داخل المحل وأبلغهم بوجود الخزنة، فقيل له إنها مهملة وليس بداخلها شيء.
ولم تتوقف قصة الخزنة الغامضة عند اليمنيين، فقد اهتمت بها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي زعمت أنها قد تعود لتاجر يهودي كان يملك المبنى قديما، معتبرة أن اليمن كان موطنا لمجتمع يهودي قديم، بما في ذلك عدن.
ارسال الخبر الى: