ما الذي حدث في قمة قطر الطارئة وما الذي كان يجب أن تخرج به
خاص – المساء برس| تحليل: |
انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، بعد العدوان الإسرائيلي المباشر على العاصمة القطرية في محاولة لاغتيال قيادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ووفدها المفاوض، إلا أن ما خرجت به القمة لم يتجاوز حدود البيانات والإنشاء السياسي.
57 دولة حضرت، لكن النتيجة كانت كلمات متباينة الحدة تجاه الاحتلال، دون قرارات مصيرية كعزل الكيان أو قطع العلاقات معه. الأخطر أن معظم الزعماء تجنبوا حتى استخدام مصطلح “العدو الصهيوني”، مكتفين بتسمية “إسرائيل”، بينما بعض الخطابات صبّت هجومها حصراً على نتنياهو وكأن المشكل في شخصه لا في كيان الاحتلال برمته.
نتنياهو يهين القمة من داخل تل أبيب
في لحظة كان القادة العرب يلقون كلماتهم في الدوحة، كان نتنياهو يحتفل مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بمرور خمس سنوات على “اتفاقيات أبراهام”، ويستعرضان خطط توسيعها مع دول عربية جديدة. الرسالة كانت واضحة: “افعلوا ما شئتم، التطبيع مستمر”، وكأنها صفعة علنية لزعماء القمة الذين لم يجرؤوا على إلغاء أو حتى تعليق هذه الاتفاقيات.
عدوان الاحتلال خطر على التطبيع.. لا على الأمة!
القمة تعاملت مع العدوان الإسرائيلي على أنه تهديد لاتفاقيات السلام والتطبيع، لا كخطر وجودي على شعوب الأمة. وكأن المشكلة ليست في الاحتلال ذاته، بل في أنه قد يُفشل مسار “السلام العربي الإسرائيلي”، وهو ما كشف حجم الارتهان العربي لخيارات واشنطن وتل أبيب.
العليمي يهاجم صنعاء.. وقطر تقاطعه
مفارقة لافتة شهدتها القمة عندما خصص المرتزق رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي شكلته السعودية في 2022، خصص كلمته لمهاجمة صنعاء وأنصار الله والقوات المسلحة اليمنية بدل الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الحصار الذي تفرضه صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، الأمر الذي أثار استياء قطر التي طلبت منه التوقف عن حديثه، حيث أرسلت له بهدوء أحد المنظمين للقمة والذي همس في أذنه أثناء كلمته حتى صمت عن مهاجمة صنعاء. المشهد عكس حجم الانفصام بين ممثلي التحالف السعودي الإماراتي وبين المزاج الشعبي العربي والإسلامي الرافض للاحتلال.
حماس.. غائبة ومُصنفة “إرهابية”
المفارقة الأكبر أن القمة التي
ارسال الخبر الى: