حجر الزنداني و حل الدولتين والفرق بين الواقع والأمل
بقلم مسعود أحمد زين
في المقدمة يستحق وزير الخارجية الزنداني التحية بدل الشجب لرميه حجرا مفيدا في بحيرة الاداء السياسي الراكدة لشركاء سلطة الشرعية وأولهم ومن يهمنا فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي.
1) الوزير الزنداني أقرب للتكنوقراط اكثر من ان يكون ممثلا لاي طرف سياسي في سلطة الشرعية.. والتكنوقراط دائما هم قيادة تنفيذية تترجم البرامج التي رسمت لها وتلتزم السياسات المنصوص عليها بقوانين او اتفاقيات واضحة.
2) وعلى الواقع لايوجد حتى اليوم اي حل متفق عليه بين الشركاء المحليين بسلطة الشرعية او بينهم وبين الحوثي لا بخيار الاقاليم ولا بحل الدولتين ولا بأي بديل اخر..
واذا كان اي شي من ذلك متوفر باتفاق او حتى بتفاهمات داخلية موثوقه ( وليس مناورات لاستدراج واحتواء الغبي في هذه اللعبة السياسية).. لو كان مثل هذا الأمر موجودا لما طالت الحرب عقدا كاملا منذ ٢٠١٥ وذاهبون الان في العقد الثاني لفترة قادمة غير محدودة.
3) اقول ماتقدم في النقطة السابقة لان اي تفاهمات داخلية كانت كفيلة بتقوية الاطراف المشاركة فيها حتى وان اقتصرت على الاطراف المشاركة في سلطة الشرعية.. وتحويلها إلى طرف اساسي في تحديد مسار ملف الحرب باليمن والاطراف الاخرى مجرد اطراف مساعدة بمافيها الاطراف الخارجية وليس العكس وهو الذي يحصل اليوم بكل اسف.
ولا ندري كم سيحتاج اعضاء مجلس القيادة الرئاسي من الوقت حتى يدركوا هذا الأمر ويتصرفوا بموجبه.
3) ناتي الان للطرف السياسي الذي يهمنا نتائجه في هذه المعركة السياسية الواسعة والطويلة وهو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي احتج بلغة حادة واتهم وزير الخارجية بالتنكر لتفاهمات قد تمت مع الشركاء بالداخل وبالخارج بشكل أوثق على حل يستوعب القضية الجنوبية بشكل صحيح وعادل .
وهنا يستحق الزنداني الشكر للمرة الثانية لانه أعاد لنا ظهور الناطق الرسمي للانتقالي الذي بداء مهمته بشكل محترف ورائع من خلال البيان الاسبوعي الموجز لموقف الانتقالي من الاحداث خلال الأسبوع ..
لكنه توقف منذ شهرين من بعد القرارات الجمهورية لنائب رئيس المجلس القيادي. .
4) بكل المحبة أوجه رسالة موجزة
ارسال الخبر الى: